رماد وحجارة ساخنة إثر ثوران بركان في جزيرة سانت فنسنت في الكاريبي

انبعث الرماد واندفعت الحجارة الساخنة بعد ثوران قوي من بركان ظل خامدا لعقود في جزيرة سانت فنسنت في البحر الكاريبي، ما أدى لنزوح آلاف من السكان المحليين المذعورين بحثا عن الأمان.

قالت وكالة إدارة الطوارئ المحلية إن الانفجار الأولي من لا سوفرير أعلى قمة في سانت فنسنت وجزر غرينادين، تسبب في تصاعد أعمدة من الرماد الساخن والدخان على ارتفاع ستة آلاف متر في الهواء صباح الجمعة وأوضح مركز أبحاث الزلازل بجامعة ويست إنديز إن ثورانًا ثانيًا أصغر وقع بعد ظهر الجمعة، ما أدى إلى ظهور سحابة من الرماد يبلغ ارتفاعها أربعة آلاف متر.

وذكرت إدارة الطوارئ الوطنية أنّ “إجلاء الناس في المناطق الحمراء والبرتقالية إلى مناطق آمنة مستمر في شكل حثيث، وسقوط الرماد الكثيف أدى إلى توقف العملية إلى حد ما إذ إنّ الرؤية ضعيفة للغاية”.

ولم ينفجر لا سوفرير الذي يبلغ ارتفاعه 1234 مترا ويعني “منجم الكبريت” بالفرنسية، منذ عام 1979 ووقع أكبر انفجار له منذ أكثر من قرن وأودى بحياة أكثر من ألف شخص في عام 1902.

وأصدر البركان ضجيجا صاخبا لعدة أشهر قبل أن ينفجر في نهاية المطاف ومن المرجح الآن أن يستمر ثورانه لأيام أو أسابيع، على ما كتب علماء في جامعة ويست إنديز في ترينيداد وتوباغو على تويتر.

وقال مركز أبحاث الزلازل بالجامعة “بمجرد حدوث انفجار بركاني واحد فمن المحتمل أن تحدث انفجارات أخرى” وحذّرت وكالة إدارة الطوارئ من أن هطول الأمطار قد يزيد من صلابة الرماد المتساقط ويشكل خطرا على حياة البشر.

ومنذ مساء الخميس، بدأ رئيس الوزراء رالف غونسالفيس إصدار أوامر إجلاء للسكان في ما يسمى بالمناطق الحمراء، التي يقطنها حوالي 16 ألف شخص في أكبر جزيرة في الأرخبيل وقالت الشرطة في بيان بعد ثوران البركان “يُنصح الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحمراء بتعبئة كمية من الأغراض الشخصية وتأمين منازلهم وحيواناتهم والاستعداد للإجلاء فورا”.

وقال زين بانيت الذي نزح من المنطقة الحمراء “أستطيع أن أشعر وأسمع ضجيجه هنا في المنطقة الخضراء الآمنة يمكننا أن نرى كرة دخان ضخمة”، مشيرا إلى التزامه “الهدوء قدر الإمكان والصلاة”.