حاول أحد المستوطنين الإرهابيين قتل شاب فلسطيني عبر دهسه بمركبة رباعية بينما كان الشاب يؤدي الصلاة على جانب الطريق دون أن يسبب أي خطورة أو أذي لأحد.
ووقع الحادث أمس في قرية دير جرير قرب رام الله بينما كان الشاب وأبوه في طريق العودة إلى المنزل، وأوقفا سيارة العائلة؛ ليؤدي الشاب الصلاة على جانب الطريق، ووثقته كاميرات المراقبة.
وقد تبين لاحقًا أن المستوطن الإرهابي، الذي كان مسلحًا، ويلبس ملابس مدنية، هو في حقيقة الأمر جندي احتياطي في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهرت كاميرات المراقبة أيضًا الجندي الإسرائيلي وهو يعتدي على الأب، الذي يعمل سائق مركبة أجرة.
وقال مجدي أبو مخو والد الشاب الفلسطيني الذي تعرض للقتل دهسًا أثناء أدائه الصلاة: “كان يريد قتل ابني عمدًا. الحمد لله أنه لم يقتله. في رأيي كان هذا دهسًا متعمدًا بقصد القتل”.
وأضاف أبو مخو موضحًا تفاصيل الواقعة: “إن مستوطنين أغلقوا مدخل قريتنا، مما استدعى توقف السيارات، الأمر الذي دفع ابني محمد (23 عامًا للنزول وأداء صلاة الظهر في الشارع. وبعد ذلك بوقت قصير وصل الجندي الإسرائيلي وسب الفلسطينيين الموجودين في المكان، وصرخ فيهم مطالبًا إياهم بالعودة إلى منازلهم، قبل أن يصدم محمد أثناء صلاته بمركبته الرباعية”.
وتابع: “واصل الجندي هجومه ورشه برذاذ الفلفل. نُقلنا إلى قسم الطوارئ، وخضعنا جميعا لفحوصات طبية. والحمد لله لم تحدث إصابات خطيرة”.
وأوضح أبو مخو أن الجندي المستوطن معروف، وأنه “بنى بؤرة استيطانية قرب القرية. ودائمًا ما يأتي بالبقر الذي لديه، ويغلق الطريق، ويستفز السكان هو ومستوطنون آخرون”.
وبيّن أنه منذ بدء حرب غزة في أكتوبر 2023 تصاعدت وتيرة عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين بشكل حاد، وقال: “لا قيمة لحياة الفلسطينيين. نشعر بأن كل يوم قد يموت فلسطيني من دون أن يكترث أحد أو يحاسَب أحد. إنه أمر مرعب للغاية. أخشى على أطفالي”، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وختم الأب قائلاً: “هذه المرة نجونا بأضرار طفيفة نسبيًا، لكن في مرات أخرى قد ينتهي الأمر بشكل أسوأ بكثير”.
من جانبه، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان بأن الشخص الذي دهس فلسطينيًا أثناء تأديته الصلاة هو جندي احتياط في قواته، وزعم أنه قرر تعليق خدمته العسكرية وإحالة القضية للتحقيق!




