مع بدء العد التنازلي لانطلاق الدورة الخامسة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، تتأهب جدة، وتحديدًا منطقتها التاريخية، غدًا لاستقبال ضيوفها من الفنانين والمبدعين والجمهور العالمي، حيث يستعد ميدان الثقافة لاحتضان فصل جديد من الاحتفال بالفن السابع، وتقديم تجربة سينمائية تحتشد فيها العيون الشغوفة وعشاق الإبداع تحت شعار “في حب السينما”.
وفي قلب “البلد”، المدينة المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، يتحول ميدان الثقافة بإطلالته على بحيرة الأربعين، في بيئة تستلهم تراث جدة الحجازي وتقدمه في إطار ثقافي حديث إلى فضاء سينمائي واسع، يفتح نوافذه للعالم على مدى عشرة أيام من 4 إلى 13 ديسمبر.

وخلال الدورات الأربع الماضية، رسّخ المهرجان مكانته بوصفه الحدث السينمائي الأبرز في المنطقة، مقدّمًا عروضًا أولى لأعمال عربية وعالمية حصدت تقدير النقاد والجوائز، وكاشفًا عن أصوات جديدة تمثل ثقافات متنوعة على الساحة الدولية.
ومع تتويجه بعدة جوائز بصفته أفضل حدث ثقافي وسينمائي، واتساع حضوره الإعلامي إلى ملايين المتابعين، بات المهرجان منصةً لصناع الأفلام، ونقطة التقاء تُبنى خلالها الجسور بين الثقافات.
وتشهد دورة هذا العام تقديم أكثر من (110) أفلام من أنحاء العالم، تتنوع بين عروض عالمية أولى، وأعمال سعودية واعدة، وكلاسيكيات مرممة، إلى جانب مسابقات للأفلام الطويلة والقصيرة، وندوات وحوارات متخصصة تستضيف نخبة من أبرز رموز السينما.
ويواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ترسيخ دوره في دعم المواهب الشابة عبر ورش العمل والبرامج المهنية المصممة لتطوير مهارات الجيل الجديد من صُنّاع الأفلام، فيما يقدّم في دورته الخامسة زخمًا بصريًّا وثقافيًّا يعكس مسيرة خمس سنوات من الشغف، والصور، والأصوات التي جمعت عشّاق السينما في فضاء إبداعي يحتفي بالفن السابع، ويستحضر حسّ الابتكار.

وتعود جدة لتضيء بساطها الأحمر، وتستقبل قصصًا جديدة تحملها مواهب محلية وعالمية، في مهرجان يرسخ دور السعودية المتنامي في صناعة السينما، ويواصل رحلته التي بدأت قبل خمس سنوات، وما تزال تنبض “حبًّا للسينما




