أكد وزير الخارجية بمملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن الأمن الحقيقي المتعدد الأبعاد، يتطلب تعاونًا صادقًا ومستدامًا بين الدول، ويجب أن يُبنى على رؤية منسجمة مع تطلعات شعوب المنطقة تقوم على التعايش والتسامح.
وقال: “إن مملكة البحرين تؤمن إيمانًا راسخًا بأن أفضل سبيل لحل النزاعات هو الفهم المتبادل والحوار، من خلال تهيئة بيئة تتوحد فيها المجتمعات لمواجهة التحديات المشتركة”، موضحًا أن التعليم والتبادل الثقافي عنصران أساسيان لتعزيز التسامح، وترسيخ الثقة، وضمان إسهام كل صوت في صياغة المستقبل المشترك المنشود.
جاء ذلك في الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان “تأمين الخليج: الدبلوماسية والاقتصاد والدفاع”، ضمن منتدى حوار المنامة في دورته الحادية والعشرين، الذي يعقد تحت عنوان “القوة الإقليمية وفن الحكم في ظل التغيرات العالمية” بتنظيم من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بالتعاون مع وزارة الخارجية بمملكة البحرين.
وأكد الزياني أن الأمن في جوهره يعني حماية أراضي الدولة، وصون سلامة المواطنين والبنى التحتية، والحفاظ على الترابط العالمي من خلال حرية الملاحة، والأمن السيبراني، وتدفق التجارة والمعلومات دون عوائق”، منوهًا بإنشاء مجلس وزراء الأمن السيبراني في جامعة الدول العربية مؤخرًا، الذي يعكس النهج الاستباقي في مواجهة التهديدات المستجدة.
وشدد وزير خارجية البحرين على أن جوهر عدم الاستقرار المزمن في الشرق الأوسط يكمن في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إذ إن غياب حل عادل ودائم سيظل يقوّض كل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن الحقيقي، مشيرًا إلى تفاؤل مملكة البحرين الكبير إزاء ما أفرزته الجهود الدبلوماسية الدولية الأخيرة حول غزة، المتمثلة في اعتماد “خطة السلام” التي قدّمها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترمب، بدعم من وسطاء إقليميين.



