أدانت روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بشدة تصاعد العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مدينة الفاشر شمال دارفور، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: إن الفظائع المرتكبة ضد المدنيين في الفاشر “مروعة وغير مقبولة”، مشيرًا إلى أن العنف بدوافع عرقية يشكل خطرًا على وحدة السودان واستقراره، داعيًا إلى توحيد مؤسسات الدولة ونشر النظام في جميع أنحاء البلاد.
من جانبها، أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا أن قوات الدعم السريع وحلفاءها ارتكبوا إبادة جماعية، داعيةً إلى محاسبة المسؤولين عنها وتحديث قائمة العقوبات المفروضة على السودان، ومشددةً على ضرورة وقف الأعمال العدائية فورًا وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
وأدان نائب السفير الصيني لدى الأمم المتحدة غانغ شوانغ بشدة “الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع”، مطالبًا بوقف فوري وشامل لإطلاق النار، والامتثال لقرار مجلس الأمن رقم (2736) الذي يدعو لرفع الحصار عن الفاشر وضمان حماية المدنيين، مؤكدًا ضرورة وقف التدخلات الخارجية.
وندد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافون بتكثيف الهجمات على مدينة الفاشر، ولا سيما على المستشفى السعودي للولادة، مشيرًا إلى تقارير تفيد بسقوط نحو (460) قتيلًا، داعيًا مجلس الأمن إلى فرض عقوبات جديدة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم، مؤكدًا أنه لا حل عسكريًا للأزمة السودانية.
من جهته أعرب نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة السفير جيمس كاريوكي عن قلق بلاده البالغ من تصاعد العنف في الفاشر وتدهور الوضع الإنساني، داعيًا قوات الدعم السريع إلى احترام القانون الدولي، ورفع القيود عن عمال الإغاثة، والتعاون الكامل مع الأمم المتحدة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
واتفقت الدول الخمس على أن وقف القتال فورًا، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، واستئناف العملية السياسية السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.



