الجزيرة – عوض مانع القحطاني
أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن اعتزازنا بتراثنا وثقافتنا وانفتاحنا الواعي جعل دول مجلس التعاون شريكًا فاعلاً في مسيرة الحضارة وبناء السلام والازدهار حول العالم أجمع.
جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع التاسع والعشرين للجنة أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون يوم الخميس الموافق 9 أكتوبر 2025م بدولة الكويت، برئاسة الأستاذ عبدالرحمن بن بداح المطيري وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت رئيس الدولة الحالية، وبحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الثقافة بدول المجلس.
وفي بداية كلمته رفع معالي الأمين العام أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان، لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت -حفظه الله ورعاه- لاستضافة دولة الكويت هذا الاجتماع المبارك، ولما قدمته وتُقدمه دولة الكويت من تسهيلات ومساندة لإنجاح أعمال مجلس التعاون، ولما يلقاه العمل الخليجي المشترك من دعم واهتمام من لدُن صاحب السمو -حفظه الله ورعاه-، وأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم-.
وقال معاليه إن الجهود النيرة التي تبذلها الوزارات والهيئات المعنية بدول المجلس أثمرت عن إنجازات ملموسة، تجلت في وصول المواقع المُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو في دول مجلس التعاون الى سبعة عشر موقعًا، كما توّجت هذه الإنجازات مؤخراً، باعتماد المملكة العربية السعودية لاستضافة المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة موندياكولت (MONDIACULT) لعام 2029، وهذا إثبات بتنوع الإرث الثقافي والبيئي في منطقتنا، و لأننا أمة “اقرأ”، فقد جسّدتم هذه القيمة عبر معارض الكتاب الدولية لدول المجلس، التي استضافت مجتمعة أكثر من 8,000 عارض ودار نشر، وطرحت مئات الآلاف من العناوين الحديثة والمتنوعة، وعلى صعيد الحضور الجماهيري، جذبت هذه الفعاليات الثقافية ما يزيد على 5.5 ملايين زائر، في انعكاس واضح للمكانة المتنامية للثقافة الخليجية ودورها المؤثر في تعزيز التواصل الحضاري على مستوى العالم.
وذكر معاليه أن هذا الاجتماع يستند في جوهره على الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون 2020–2030م، وما يندرج تحتها من محاور أساسية، تشمل تعزيز العمل في مجال الترجمة والتعريب ودعم حضور اللغة العربية، بالإضافة إلى تطوير التعاون الدولي مع الدول الشقيقة والصديقة بما يخدم أهدافنا الثقافية المشتركة، وتنمية الأنشطة والفعاليات الخليجية المشتركة التي تعزز الهوية الخليجية وتعمق الروابط بين شعوبنا.