أعلنت الأمم المتحدة، أن 80% من البنى التحتية لقطاع غزة دمرت بالكامل، مبينة أن إعادة إعمار غزة بحاجة إلى 52 مليار دولار.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في تصريحات صحفية، إنه “نحتاج بعد التوصل لوقف إطلاق النار إلى بدء إعادة إعمار غزة”، مضيفاً، أن “80% من البنى التحتية لقطاع غزة دمرت بالكامل”.
وأضاف، “نحتاج إلى 52 مليار دولار لإعادة بناء قطاع غزة، وعملية إزالة الركام ستكون الخطوة الأولى”.
وفي سياق متصل، كشفت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية، إنه بعد مرور عامين على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لا يزال أكثر من مليوني مواطن يعيشون في ظروف إنسانية قاسية نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل، في ظل دمار واسع للبنية التحتية للكهرباء وتوقف محطات التوليد عن العمل.
وأضافت في بيانها اليوم، أنه وفقًا لتقديرات سلطة الطاقة والموارد الطبيعية، فإن الخسائر المباشرة وغير المباشرة لقطاع الكهرباء تجاوزت 750 مليون دولار منذ بداية العدوان، جراء الاستهداف الممنهج لشبكات الكهرباء ومحطات التوليد وأنظمة الطاقة الشمسية في مختلف محافظات قطاع غزة.
وأوضحت أن القصف الإسرائيلي المتكرر دمّر مئات الكيلومترات من الخطوط وشبكات التوزيع، كما منع إدخال الوقود اللازم لتشغيل المحطات، ما فاقم أزمة الطاقة التي تشلّ الحياة اليومية في غزة.
وذكرت سلطة الطاقة إلى أن انقطاع الكهرباء أثّر في جميع مناحي الحياة، خاصة في القطاع الصحي، حيث واجهت المستشفيات صعوبات كبيرة في تشغيل غرف العمليات وأجهزة العناية المركزة وحفظ الأدوية والمستلزمات الطبية الحساسة، ما زاد معاناة المرضى والجرحى.
ولفتت إلى أن غياب التيار الكهربائي أدى إلى تعطّل مرافق المياه والصرف الصحي والاتصالات والتعليم، وتفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية مع توقف المصانع والمنشآت التجارية والخدمات الأساسية.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة عقب خرقه اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس الماضي بعد توقف دام شهرين، مستهدفًا مناطق متفرقة من القطاع الذي يواجه أصلًا مأساة إنسانية غير مسبوقة بعد عامين من الحرب.