افتتح سفيرُ خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألبانيا فيصل بن غازي حفظي، في العاصمة الألبانية تيرانا أمس، الأسبوعَ الثقافي السعودي في جمهورية ألبانيا الذي تنظمه وزارة الثقافة، ويستمر حتى 20 سبتمبر الجاري في مبنى الكونغرس “قصر المؤتمرات”، وذلك بحضور معالي وزير الثقافة والسياحة والشباب والرياضة بجمهورية ألبانيا بلندي غونجا، وجمعٍ من المسؤولين والمثقفين والمهتمين بالقطاع الثقافي.

ويشهد الأسبوع الثقافي السعودي في ألبانيا الذي يُعدّ نافذةً للتبادل الثقافي بين البلدين الصديقين، ويتيح للمجتمع الألباني والدولي الاطّلاعَ على الثقافة السعودية، مشاركةً متنوعة للمنظومة الثقافية السعودية، ومن بينها هيئاتُ التراث، والموسيقى، والمكتبات، والأدب والنشر والترجمة، والأفلام، وفنون الطهي، والأزياء، والمسرح والفنون الأدائية، والمعهد الملكي للفنون التقليدية “وِرث”، ومبادرة مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، لتُقدِّم خلالَهُ فعالياتٍ ثقافيةً مميزة تعكس ما تزخر به الثقافة السعودية من غنى في تراثها وفنونها.
ويستقبل الأسبوعُ زُوّارَهُ بالضيافة السعودية الأصيلة التي تتصدّرها القهوة السعودية، قبل أن يأخذهم في جولةٍ تعريفية بالثقافة والفنون السعودية عبر مجموعةٍ من العروض الموسيقية، وعروض الفنون الأدائية، وعرضِ المخطوطات العربية النادرة التي تحتفظ بها المكتبة السعودية، فضلًا عن عروض الأفلام السعودية، والأزياء التقليدية، ومعرضِ الخط العربي، وعرضِ محتوى حول مواقع التراث العالمي بالمملكة المسجلةِ ضمن قائمة اليونسكو، ومعرضٍ للمستنسخات الأثرية، وعروضِ فنون الطهي السعودي.
ويشهد الأسبوع تنظيمَ ورشِ عملٍ متنوعة للممارسين والفنانين السعوديين والألبانيين، وإقامة ندواتٍ حوارية لنُخبةٍ من المثقفين والأدباء.
وتُشارك في هذا الأسبوع مبادرةُ “عام الحِرف اليدوية 2025” بمحتوى تعريفيٍّ حول الحِرف اليدوية، وأهميتها التاريخية والثقافية، لتعريف المجتمع الألباني والدولي بالحِرف اليدوية بوصفها أحد عناصر الثقافة السعودية الأصيلة، التي تعكس ما تميّز به الإنسان السعودي منذ القِدم في الصناعات اليدوية الإبداعية، كما يحضر أحد الحرفيين في جناح المبادرة للتفاعل مع الجمهور بشكلٍ مباشر، وتعريفهم بمراحل إنتاج المنتجات الحِرفية، ومميزات كل منتج.

ويأتي الأسبوع الثقافي السعودي في ألبانيا ضِمنَ الأسابيع الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة في عددٍ من الدول الشقيقة والصديقة؛ لتعريف المجتمع الدولي بثقافة المملكة وتراثها، ومدّ جسور التواصل الثقافي مع مختلف الشعوب، وتمكين الثقافة السعودية من الحضور على الساحة الدولية، إلى جانب تعزيز التبادل الثقافي بصفته أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.