اختتم المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة بالتعاون مع شركة نيوم للغذاء “توبيان”، النسخة الثانية من برنامج التدريب في إدارة البيوت المحمية، والذي أقيم بمقر المركز في الرياض خلال الفترة من 24 إلى 28 أغسطس الجاري، بمشاركة 30 متدربًا من حديثي التخرج والممارسين الزراعيين. والذي امتد لخمسة أيام بواقع 40 ساعة تدريبية، شملت محاور نظرية وعملية في أنظمة التحكم المناخي، وتطبيقات الري الذكي، ومراقبة المحاصيل، وترشيد استهلاك المياه والطاقة، إضافة إلى الحلول المتعلقة بالتحديات البيئية المرتبطة بصحة التربة والمحاصيل، وبتقديم نخبة من المختصين والخبراء المحليين والدوليين.
وأكد المتحدث الرسمي للمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة الأستاذ حمود بن عبدالعزيز النغيمشي أن البرنامج التدريبي في البيوت المحمية يمثل نموذجًا للشراكة الفاعلة بين المركز والقطاع الخاص في تمكين الكوادر الوطنية بالقطاع الزراعي، مشيرًا إلى أن تنظيم النسخة الثانية جاء استكمالًا للنجاح الذي حققته النسخة الأولى، والتي أسهمت في تأهيل مخرجاتها وتوظيفها بالتعاون مع شركاء البرنامج التدريبي، مما يعكس الأثر المباشر لهذه المبادرات في دعم مشاريع زراعية نوعية بالمملكة.
وأضاف النغيمشي أن المركز يحرص على أن تجمع برامجه التدريبية بين المعرفة البحثية والتطبيق العملي، بما يتيح للمشاركين الاستفادة من خبرات محلية ودولية تسهم في رفع كفاءتهم العملية، وتمكينهم من قيادة التطوير في قطاع الزراعة المحمية. كما لفت إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن توجه استدامة نحو نقل وتوطين التقنيات الزراعية الحديثة، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، بما يعزز الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية.
واختتم النغيمشي حديثه بالتأكيد على أن المركز ماضٍ في إطلاق برامج نوعية ومبادرات متقدمة تستهدف تأهيل وتمكين الكوادر الوطنية، وتعزيز تنافسية المملكة إقليميًا ودوليًا في القطاع الزراعي، وترسيخ مكانتها كداعم رئيسي للتنمية الزراعية المستدامة.