الجزيرة – وهيب الوهيبي
أطلقت الندوة العالمية للشباب الإسلامي قافلتها الطبية الحادية عشرة إلى مدينة مروة في الكاميرون حاملة معها فريقًا طبيًا متخصصًا في طب وجراحة العيون، وذلك في إطار الجهود الإنسانية المتواصلة للندوة.
وخلال أسبوع حافل بالعطاء تمكّن الفريق من إجراء (330) عملية جراحية دقيقة، شملت إزالة المياه البيضاء ومعالجة أمراض مختلفة للعيون، إضافة إلى تنفيذ (842) كشفًا طبيًا، اشتمل على فحوصات للرؤية وتقديم الخطط العلاجية للمرضى في المناطق النائية.
وأوضح الدكتور سمير المنصوري رئيس البعثة الطبية أن القافلة واجهت حالات معقدة ومتقدمة إلا أن روح الفريق والتنسيق اللوجستي المدعوم من المؤسسات الخيرية أسهما بعد عون الله في تجاوز الصعوبات، وتحقيق النتائج المرجوة. وقال: “كان التحدّي الأكبر تجهيز المكان والتعامل مع الحالات المتأخرة، لكن رؤية المريض يعود إلى الإبصار يمنحنا دافعًا لا يُوصف”.
ونوهت الجهات المحلية في مروة بجهود القافلة، مؤكدة أن هذه المبادرة خفّفت الضغوط عن المستشفيات الحكومية، وساهمت في تحسين صحة العيون لعدد كبير من السكان في المناطق الريفية.
من جهته، أشاد مدير مكتب الندوة العالمية في الكاميرون الدكتور المودودي محمود مالي بالدور الفاعل الذي قامت به سفارة المملكة العربية السعودية في الكاميرون، مثمنًا تسهيلها لمهام القافلة الطبية، ومؤكدًا أن هذا التعاون يعكس حرص المملكة على دعم العمل الإنساني في أفريقيا والعالم، ومواصلة دورها الريادي في تمكين مبادرات العطاء والتنمية.
وتُعد هذه القافلة واحدة من البرامج الصحية التي تنفذها الندوة العالمية للشباب الإسلامي في القارة الأفريقية، تعزيزًا لدورها الإنساني والتنموي في خدمة المجتمعات الفقيرة وتخفيف معاناتها.
