الجزيرة – واس – الدمام
أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في المنطقة الشرقية، فيما يلي نصه:
قال الله تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)، وقال تعالى: (ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين)، وقال تعالى: (والله لا يحب الفساد). وقال تعالى: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم).
أقدم/ محمود المنتصر أحمد يوسف -مصري الجنسية- على قتل/ عبدالملك بن بكر بن عبدالله قاضي -سعودي الجنسية- بطعنه بالسكين (16) طعنة، وذلك بالتخطيط المسبق وتبييت النية بالاعتداء على حرمة منزل المجني عليه والدخول عنوة بدفع الباب بقوة، والشروع في قتل زوجة المجني عليه/ عدلة بنت حامد مارديني -سعودية الجنسية- بالاعتداء عليها بالضرب والطعن؛ مما تسبب لها بعدة إصابات قاصدًا إزهاق النفس المعصومة، والاستيلاء على مبلغٍ مالي تحت تهديد السلاح الذي أحضره من منزله مستغلًا بذلك كبر سن المجني عليهما وانفرادهما بالمنزل لوحدهما.
وبفضلٍ من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه، ولبشاعة وفظاعة ما أقدم عليه من جرمٍ عظيمٍ وعملٍ محرمٍ، وهو من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم، ولتأصل الشر والإجرام في نفسه وخطورته، ولما في فعله من جرأة على الدماء وإخلال بالأمن وترويع الآمنين في أنفسهم وأموالهم، واستهتاره واستهانته بالحرمات بعد تبييت النية وتكرار الطعنات مما يستدعي عقوبة قاطعة للشر زاجرة عنه، فقد تم الحكم عليه بالقتل تعزيرًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد تأييده من مرجعه، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا.
وتم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجاني/ محمود المنتصر أحمد يوسف -مصري الجنسية- يوم الخميس 22 / 01 / 1447هـ الموافق 17 / 07 / 2025م بالمنطقة الشرقية.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على استتباب الأمن، وتحقيق العدل، وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين، ويسفك دماءهم ويسلب أموالهم وينتهك حقهم في الحياة والأمن، وتحذر في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
عدالة ناجزة
ويعكس صدور الحكم وتأييده بالقتل تعزيرًا بحق الجاني المصري محمود المنتصر أحمد يوسف قاتل المواطن عبد الملك قاضي مدى حرص الدولة على استتباب الأمن وتطبيق العدالة الناجزة بحق كل من تسول له نفسه الاعتداء على النفس البشرية.
ردع
وجاءت سرعة تنفيذ الحكم بحق الجاني على إثر اكتمال كافة أركان القضية ولبشاعة ما اقترفه من فعل لا ترضاه النفس البشرية ولا الشريعة الإسلامية، وفيه تحقيق للعدل وردعاً لكل من تسوّل له نفسه الاعتداء على الأنفس المعصومة.
استيفاء الضمانات القضائية
ويأتي صدور الحكم وإنفاذ ما تقرر شرعًا بالقتل تعزيرًا بحق الجاني محمود المنتصر أحمد يوسف، يأتي بسبب بشاعة ما اقترفه، وتحقيقًا للعدل، وقد جاء بعد استيفاء كامل الضمانات القضائية ، حيث ارتكب الجانب جريمة بشعة وشنيعة، حيث استباح حرمة الأبرياء باقتحامه منزلهم ولم يراعي كبر سنهم وعجزهم، وقام بتسديد 16 طعنة للمجني عليه ولم يكتفي بذلك بل شرع في ضرب وطعن زوجته قاصدًا قتلها من أجل الاستيلاء على مبلغ 3000 ريال بغير وجه حق.
حادثة فردية
وتعد الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق المواطن عبد الملك قاضي حادثة فردية لا تمثل إلا نفس مرتكبها، والمملكة ستطبق الأنظمة والعقوبات الرادعة والزاجرة بحق كل من تسوّل له نفسه ارتكاب أي جريمة.
ويؤكد تنفيذ الحكم حرص حكومة المملكة على تطبيق الأحكام الشرعية يأتي تعزيزًا لاستتباب الأمن، وردع كل من تسوّل له نفسه الإقدام على مثل ذلك وأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.