محمد السنيد – الرياض
بحضور و تشريف معالي وزير الأمن العام والهجرة بجمهورية تشاد، الفريق/ علي أحمد أغبش، وسعادة أمين عام التحالف الإسلامي اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي. دشّن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اليوم الاثنين، في العاصمة التشادية انجامينا، برنامج دول الساحل في محطته الرابعة.
وشهد حفل التدشين حضوراً رفيع المستوى من المسؤولين والقيادات العسكرية والمدنية من دول الساحل، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية وإقليمية وهيئات دبلوماسية.
وافتُتح البرنامج بكلمة ألقاها سعادة الأمين العام للتحالف الإسلامي اشار فيها ان إطلاق برنامج دول الساحل في جمهورية تشاد يمثل محطةً استراتيجية جديدة في مسيرة التحالف لمواجهة الإرهاب والتطرف، عبر آليات متكاملة تشمل الجوانب الفكرية والإعلامية والعسكرية ومحاربة تمويل الإرهاب؛ مؤكداً بأن تضافر جهود الدول الأعضاء هو السبيل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف اللواء المغيدي أن جمهورية تشاد تلعب دوراً محورياً بصفتها شريكاً فاعلاً في جهود محاربة الإرهاب في القارة الأفريقية، و نعتز بعضويتها الفاعلة في التحالف.
وأكد في نهاية كلمته أن هذا البرنامج يأتي ضمن خطة طموحة أطلقها التحالف تشمل تنفيذ 90 برنامجاً تدريبياً لأكثر من 4600 متدرب، إضافة إلى 20 برنامجاً توعوياً في 15 دولة. وقد تم حتى الآن تنفيذ 25 برنامجاً بمشاركة 284 متدرباً من 26 دولة.
من جانبه، ألقى معالي وزير الأمن العام والهجرة كلمة نيابة عن معالي وزير القوات المسلحة، رحّب فيها بإطلاق هذا البرنامج النوعي على أرض تشاد، مشيداً بدور التحالف الإسلامي في دعم دول الساحل وتعزيز جهودها في محاربة الإرهاب وتمويله. كما أكد التزام بلاده بتعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمحاربة الإرهاب وتمويله.
وأشار معاليه إلى أن هذا البرنامج يُعدّ من الركائز الأساسية في مواجهة الإرهاب، نظراً لما له من أثر بالغ في تجفيف منابع التمويلات الغير مشروعه، التي تُستغل في دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
كما تضمّن الحفل عرضاً تعريفياً بأهداف ومضامين ورشة العمل المصاحبة، التي تستمر على مدى يومين، وتهدف إلى تمكين المشاركين من تطوير آليات عملية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وتطبيق الاتفاقيات الدولية، وتعزيز التكامل بين الأطر القانونية والأمنية في مجال محاربة الإرهاب.
كما تم استعراض جهود جمهورية تشاد في محاربة تمويل الإرهاب، والسياسات والإجراءات المعتمدة لمحاربة مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، إلى جانب تطوير أدوات رقابة وطنية تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية.
ويأتي هذا التدشين، إلى جانب ورشة العمل المصاحبة له، ضمن سلسلة الأنشطة المتخصصة التي ينفذها التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، في إطار برنامجه الإقليمي لدول الساحل، والذي يشمل كلاً من: تشاد، النيجر، مالي، موريتانيا، وبوركينا فاسو، ويهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية للدول الأعضاء، وتطوير خطط واستراتيجيات فعالة وشاملة لمحاربة الإرهاب.