في حوار بمناسبة افتتاح شركة إريكسون مقرها الإقليمي في الرياض قال رئيس الشركة في المملكة العربية السعودية السيد/ هاكان سارفيل إن افتتاح الفرع يعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام لحضور إريكسون في الشرق الأوسط وسيساعد على دعم النمو في المنطقة التي من المتوقع أن ينمو فيها استخدام بيانات الهاتف المحمول لكل هاتف ذكي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 15% حتى عام 2028. وقال إن مناسبة الافتتاح كانت فرصة لشكر الجميع وتجديد التزامنا المشترك بتشكيل المستقبل الرقمي للمملكة والمنطقة الأوسع. وأضاف أن المقر يوفر للشركة قاعدة لتطوير ونشر تقنيات الجيل القادم مثل شبكة الجيل الخامس المستقلة وتقسيم الشبكات، والأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، في المملكة. واستطرد السيد سارفيل قائلا إن المقر الجديد إلى جانب وحدة العملاء الجديدة سيساهمان في دعم النمو الإقليمي والعالمي مع منح الشركة مرونة حيث أصبحت القيادة واتخاذ القرار أصبحتا على المستوى المحلي، كما أن الشركة أصبحت في موقع أفضل من أي وقت مضى للاستثمار في المهارات المحلية، وتمكين المبتكرين الشباب، والمساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة وفيما يلي نص الحوار:
1. كيف ترى أن المقر الإقليمي لشركة إريكسون في الرياض سيُغيّر بصمتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط وما بعده؟
يمثل افتتاح مقرنا الإقليمي في الرياض خطوة كبيرة إلى الأمام لحضور إريكسون في الشرق الأوسط. من خلال تواجدنا الجغرافي الأقرب إلى عملائنا وشركائنا، يمكننا الاستجابة بسرعة أكبر، والتعاون بسهولة أكبر، وتقديم التقنيات الجديدة إلى السوق بكفاءة أكبر. سيساعدنا ذلك على دعم النمو في منطقة من المتوقع أن ينمو فيها استخدام بيانات الهاتف المحمول لكل هاتف ذكي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 15% حتى عام 2028، وهو من أعلى معدلات النمو على مستوى العالم. القرب الجغرافي يعزز من قدرتنا على بناء علاقات أقوى وتحقيق التأثير في المكان الذي يهم أكثر على أرض الواقع.
تُعد المملكة العربية السعودية بالفعل من أكثر الأسواق الرقمية تطورًا في المنطقة، ويسمح لنا مقرنا الجديد بأن نكون جزءًا أعمق من هذا التقدم. سواء كان ذلك من خلال عملنا في مجال ابتكار شبكات الجيل الخامس (5G)، أو الذكاء الاصطناعي، أو الشبكات المستدامة، فإن هذا المركز يمنحنا القدرة على اختبار الحلول وتحسينها وتوسيع نطاقها محليًا، ثم مشاركتها على نطاق أوسع في المنطقة .يلعب المقر أيضًا دورًا حيويًا في تطوير المواهب المحلية ودعم رؤية السعودية 2030. ومع تواجد القيادة هنا وتشكيل وحدة العملاء الجديدة، يُظهر هذا الانتقال التزامنا طويل الأمد ليس فقط تجاه المملكة، بل أيضًا تجاه مستقبل التحول الرقمي في الشرق الأوسط بأكمله.
2. ما هي أبرز المحطات أو اللحظات الرئيسية خلال فعالية افتتاح المقر التي تعتقد أنها ستُشكل مستقبل إريكسون في المنطقة؟
كان افتتاح مقرنا الجديد في الرياض احتفالًا بكل ما حققناه مع شركائنا، وإشارة واضحة إلى ما ينتظرنا في المستقبل. من أكثر اللحظات تأثيرًا كان اجتماع قيادات إريكسون العالمية والإقليمية مع عملائنا القدامى مثل stc ، وموبايلي، وزين، إلى جانب الشخصيات الحكومية والشركاء الأكاديميين الذين لعبوا جميعًا دورًا محوريًا في تحقيق هذا الإنجاز.
لولا هذه الشراكات، لما كان هذا التقدم ممكنًا ببساطة. لقد أتاح لنا هذا الحدث فرصة لشكر الجميع وتجديد التزامنا المشترك بتشكيل المستقبل الرقمي للمملكة والمنطقة الأوسع. كما أرسل رسالة قوية للشركاء الحاليين والمستقبليين مفادها أن إريكسون موجودة هنا على المدى الطويل ومستعدة للبناء المشترك. كان وجود قيادتنا العالمية لحظة فخر، وأكد مدى جدّيتنا في دورنا داخل المملكة. السعودية تُصبح بسرعة مركزًا عالميًا للابتكار، وكان هذا الافتتاح بداية فصل جديد ومثير في هذه الرحلة.
3. كيف يتماشى هذا المقر الإقليمي الجديد مع الرؤية العالمية الأوسع لشركة إريكسون في الابتكار والريادة في صناعة الاتصالات؟
يتماشى مقرنا الجديد في الرياض بشكل مباشر مع مهمة إريكسون العالمية في الريادة في مجال الاتصال المتقدم وبناء شبكات أكثر ذكاءً واستدامة. يوفر لنا هذا المقر قاعدة لتطوير ونشر تقنيات الجيل القادم مثل شبكة الجيل الخامس المستقلة (5G Standalone)، وتقسيم الشبكات (Network Slicing)، والأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، هنا في المملكة.
جزء أساسي من ذلك يتمثل في العمل عن قرب مع الشركاء المحليين. فعلى سبيل المثال، عقدنا شراكة مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST) لدعم أبحاث الجيل السادس (6G) في مراحلها المبكرة، كما نتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST) في مختبر يركز على الألعاب لاختبار حالات استخدام الاتصال المتقدم .يساعدنا هذا المقر في تعميق هذه الشراكات واتخاذ نهج عملي أكثر في الابتكار داخل المملكة وخارجها. كما أنه يُكمل الزخم الذي حققناه في مؤتمر LEAP 2025، حيث استعرضنا كيف تسهم إريكسون في تشكيل مستقبل الاتصالات بالشراكة مع مختلف الجهات. باختصار، يقرب هذا المقر استراتيجيتنا العالمية في الابتكار من الاحتياجات المحلية ويضع المملكة كمحور رئيسي في رحلتنا العالمية نحو الريادة.
4. كيف يدعم هذا الانتقال استراتيجيات إريكسون الإقليمية والعالمية للنمو والتحول الرقمي؟
يمنحنا المقر الجديد، إلى جانب وحدة العملاء الجديدة في المملكة العربية السعودية (CU)، أساسًا أقوى بكثير لدعم النمو الإقليمي والعالمي. تسمح لنا هذه البنية بأن نكون أكثر مرونة، حيث أصبحت القيادة واتخاذ القرار الآن على المستوى المحلي. وهذا يُعزز من قدرتنا على الاستجابة السريعة، وتطوير الحلول بالشراكة مع العملاء، وتوسيع نطاق التقنيات الجديدة التي تلبي احتياجات السوق في السعودية والشرق الأوسط الأوسع. يكتسب هذا أهمية خاصة مع استمرار تعاوننا الوثيق مع شركائنا من مشغلي الاتصالات. مع stc، نعمل على تطوير الشبكات الذاتية ونشر قدرات مبتكرة في الجيل الخامس مثل تجميع الناقلات .(Carrier Aggregation) ومع موبايلي، تشمل شراكاتنا خدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي وتقنيات مالية مطوّرة.
تتيح لنا هذه الشراكات، بدعم من المقر الجديد وهيكل وحدة العملاء، محلية الابتكار وتسريع تقديم حلول الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي. كما تُمكّننا من تصدير الأفكار والتقنيات المجربة في المملكة إلى الأسواق العالمية. باختصار، يُعزز هذا الانتقال جذورنا في المملكة ويُعظّم في الوقت ذاته دورنا كقائد عالمي في مجال التكنولوجيا.
5. كيف تتصور أن يُساهم هذا التوسع في تطوير المواهب المحلية والنظام التكنولوجي في المملكة العربية السعودية والمنطقة بشكل عام؟
يرتبط هذا التوسع بالناس بقدر ما يرتبط بالبنية التحتية. مع وجود مقرنا الجديد في الرياض ووحدة العملاء المخصصة للسعودية، أصبحنا في موقع أفضل من أي وقت مضى للاستثمار في المهارات المحلية، وتمكين المبتكرين الشباب، والمساهمة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. برنامجنا الطويل الأمد “E-Gen” لخريجي الجامعات الجدد قد دعم بالفعل أكثر من 190 خريجًا سعوديًا، 50% منهم من النساء وهي نسبة نفخر بها. ومن خلال برامج مثل “KSA Sphere”، نقوم أيضًا بتوجيه المواهب المحلية ذات الإمكانات العالية عبر تدريب قيادي وتعرّض عالمي، ما يساعد في إعداد الكوادر الرقمية لمستقبل المملكة .نُعزز أيضًا علاقاتنا مع القطاع الأكاديمي، شراكتنا مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST) تركز على أبحاث الجيل الخامس والسادس القادمة، في حين تدعم شراكتنا مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST) قطاع الألعاب من خلال مختبر بحث وتطوير مخصص. تُسهم هذه الشراكات في تأسيس نظام بيئي محلي للابتكار، من شأنه أن يُحقق قيمة طويلة الأمد للمملكة والمنطقة .وبدعم من شركائنا، وبتعزيز وجودنا العميق في المملكة، نحن ملتزمون بالمساهمة في جعل المملكة رائدة في مجالات الاتصال، الاستدامة، وتطوير المواهب.