أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت أن “حكومة بنيامين نتنياهو تمثل العقبة الأكبر أمام إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في المنطقة”، مدينًا الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، وواصفًا إياها بـ”العدوانية”، ومتهمًا إسرائيل بمحاولة إفشال المفاوضات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.
جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، التي أوضح فيها أن “إسرائيل تهدف من خلال هجماتها إلى عرقلة الجهود الدبلوماسية بين واشنطن وطهران، وهو ما يكشف بوضوح أنها لا تريد حلا سلميا”.
وأضاف الرئيس التركي بأن “الصمت الدولي إزاء التصرفات الإسرائيلية يمنحها مزيدًا من القوة للاستمرار في سياساتها المدمرة. نتنياهو يمنع إقامة السلام وتحقيق الاستقرار الإقليمي”، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وأعرب أردوغان عن ثقته في قدرة إيران على تجاوز المرحلة الحالية، وقال: “لا شك لدي في أن الشعب الإيراني قادر على الصمود. ونحن متفائلون بأن النصر سيكون حليف إيران”.
وحث الرئيس التركي، الدول ذات النفوذ على إسرائيل على عدم الاستماع إلى “سمومها”، والسعي إلى حل للصراع عبر الحوار، والحيلولة دون اتساع نطاق الحرب.
ودعا أيضا الدول الإسلامية إلى تكثيف جهودها لفرض إجراءات عقابية ضد إسرائيل استنادًا إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
بدوره، حذّر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من تداعيات التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، واعتبر الهجمات الإسرائيلية الأخيرة “تدفع المنطقة نحو كارثة شاملة”.
ودعا فيدان المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لوقف موجة العنف، مؤكدًا أن “السكوت الدولي يفتح الباب أمام حرب أوسع، لا تقتصر تداعياتها على أطرافها المباشرين”.