يصادف اليوم العالمي لمكافحة الفساد الـ9 ديسمبر من كل عام، لزيادة الوعي بمخاطر الفساد ودور اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في مكافحته والوقاية منه؛ بهدف بيان خطورة الفساد على المجتمعات، وتشجيع الدول والمؤسسات والأفراد على اتخاذ خطوات عملية للوقاية منه وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، وتطوير أنظمة الرقابة والحوكمة، ودعم المشاركة المجتمعية، وتمكين الجهات الرقابية، وتطوير الأنظمة التقنية التي تراقب الأداء وتكشف التجاوزات.
ويعكس الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الفساد التزام المملكة المستمر بتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد ضمن مسار إصلاحي واسع يدعم تحقيق التنمية المستدامة ويحافظ على مكتسبات الوطن، محققة المملكة إنجازات متتالية في جوانب مكافحة الفساد انطلاقًا من إدراكها لتأثيره وخطره اقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا وثقافيًا على المجتمع؛ في ظل التعاون المحلي والعالمي للتغلب عليه والحد من أخطاره والقضاء عليه، وتسليط الضوء على أبرز الجهود والممارسات الناجحة في مواجهة مخاطر الفساد بكل صوره وأشكاله.
وأولت المملكة أهميةً كبرى لتعزيز قيم النزاهة، والشفافية، ومكافحة الفساد؛ عادةً القضاء على الفساد واجتثاث جذوره مهمة وطنية للحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية؛ والتقيد بأهمية النزاهة وتقوية الوازع الديني والحسي والانتماء الوطني وترسيخ المفاهيم المختلفة للنزاهة، وضرورة الإخلاص في العمل تحقيقًا للتنمية المستدامة؛ وذلك مما يتوافق مع رؤية المملكة 2030؛ لتكون المملكة في مقدمة دول العالم في مكافحة الفساد وأقل نسب فساد في العالم.
وتنهض هيئة الرقابة ومكافحة الفساد “نزاهة” بدورها في مشاركة أصحاب الاختصاص والمهتمين ومختلف فئات المجتمع والقطاعين العام والخاص؛ من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تُسهم في التوعية والتثقيف بآثار ومخاطر الفساد على الأفراد والمجتمع؛ مما يبرز جهود المملكة المبذولة في هذا السياق والتي تظل منجزات مهمة للإسهام في الوصول إلى مجتمع طموح وحيوي ينعم بالنزاهة بجميع بأنماطها.
وعززت الهيئة جهودها في تفعيل الشراكة الدولية في مجالي حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وفق مبادئ القانون الدولي والمواثيق، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد، والاستفادة من التجارب والممارسات الدولية في تعزيز الوعي القانوني في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، فيما تعمل الهيئة على حماية النزاهة ومكافحة الفساد في الأجهزة المشمولة باختصاصاتها وهي الجهات العامة في الدولة؛ وذلك لإيجاد بيئة عمل في تلك الأجهزة تتسم بالنزاهة، والشفافية، والصدق، والعدالة، والمساواة، إلى جانب عمل الهيئة على متابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، ورصد نتائجها وتقويمها ومراجعتها، ووضع برامج عملها وآليات تطبيقها، وتنسيق جهود القطاعين العام والخاص في تخطيط ومراقبة برامج مكافحة الفساد، وتقويمها، وجمع المعلومات والبيانات والإحصاءات المتعلقة بالفساد، وتصنيفها، وتحليلها، وتنظيم قاعدة معلومات وطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد.
كما تنظم الهيئة بشكلٍ سنوي فعاليات المنتدى الافتراضي حول النزاهة والشفافية، بمشاركة نخبة من الخبراء وممثلي الجهات الحكومية والخاصة، الذي يناقش في جلساته عددًا من الموضوعات المتعلقة ببرامج حماية النزاهة وتعزيز الشفافية، والجهود المبذولة لتعزيز الحوكمة والامتثال، ويأتي انطلاقًا من مشاركة المملكة المجتمع الدولي للاحتفاء باليوم الدولي لمكافحة الفساد، وفي إطار سعي الهيئة إلى تفعيل الشراكة الدولية الخاصة بالاتفاقيات في مجالي حماية النزاهة ومكافحة الفساد، من خلال تنظيم الدول الأطراف المؤتمرات الإقليمية والدولية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد.
من جهتها قدمت مختلف قطاعات الأعمال ومؤسسات التعليم والجهات المختلفة جملة من المناشط والفعاليات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد؛ تلخصت في التوعية بمخاطر الفساد على التنمية والمجتمع، وتعميق دور بناء مفاهيم النزاهة وتعزيز قيمها للمجتمع، وإبراز جهود المملكة في محاربة الفساد، ورسالتها السامية في بناء الإنسان وحضارته.
اليوم العالمي لمكافحة الفساد.. زيادة الوعي بمخاطر الفساد ومكافحته والوقاية منه

ع / عام / اليوم العالمي لمكافحة الفساد.. زيادة الوعي بمخاطر الفساد ومكافحته والوقاية منه 1447-06-18 هـ(واس)


