تواصل المملكة العربية السعودية ترسيخ ثقافة العمل التطوعي بوصفه عنصرًا أساسيًا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي جعلت من تطوير العمل التطوعي وتمكينه أحد محاورها الرئيسية، واضعة نصب عينها هدفًا طموحًا يتمثل في الوصول إلى مليون متطوع.

وفي هذا الإطار يضطلع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بدور محوري في تعزيز حضور المتطوعين وتمكينهم في ميادين العمل الإنساني حول العالم، لتحقيق إنجازات تتخطى الحدود من خلال المبادرات والبرامج الإنسانية والإغاثية التي ينفذها المركز ونقل خبراتهم للدول المستفيدة، بما يسهم في دعم مستهدفات الرؤية وتعظيم الأثر الإنساني السعودي عالميًا.


وبهذا الصدد دشن المركز في عام 2024م في الجمهورية التركية برنامج “سمع السعودية” التطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال والذي يُعد أكبر حدث إنساني تطوعي من نوعه عالميًا، كما قام المركز بعام 2025م عبر الفرق الطبية التطوعية بتنفيذ برنامج زراعة القوقعة والتأهيل السمعي للأطفال الفلسطينيين في الأردن، والأطفال التونسيين والسنغاليين والكينيين والصوماليين، حيث حقق الفريق الطبي التطوعي السعودي إنجازات عالمية غير مسبوقة، من بينها زراعة (42) قوقعة سمعية خلال (14) ساعة، وزراعة (66) قوقعة خلال (20) ساعة.

ولم يأل المركز جهدًا في تقديم المزيد من البرامج التطوعية النوعية، حيث نفذ “برنامج أمل التطوعي السعودي” لمساندة الأشقاء في سوريا، والذي يتضمن (104) حملات تطوعية تشمل تخصصات طبية وجراحية وبرامج تعليمية وتدريبية وتمكين اقتصادي، بمشاركة ما يزيد على (3.000) متطوع ومتطوعة يمثلون (45) تخصصًا طبيًا وتدريبيًا، وبساعات تطوعية تقدّر بـ (218.500) ساعة، فضلًا عن تنفيذه برنامج تركيب الأطراف الصناعية وتقديم خدمات إعادة التأهيل لصالح المتضررين منهم اليمنيين والسوريين والأتراك والأوكرانيين، على أيدي نخبة من المتطوعين المتخصصين ذوي الخبرة والمهارة الفائقة.

ويشارك مركز الملك سلمان للإغاثة المجتمع الدولي الاحتفاء باليوم العالمي للمتطوعين في الخامس من ديسمبر من كل عام، تقديرًا لدور المتطوعين في دعم الأعمال الإنسانية والإغاثية، وتعزيزًا لنهج التطوع وتمكين الكوادر الوطنية من المشاركة الدولية، بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ويُمكن للراغبين في الانضمام إلى برامج المركز التطوعية التسجيل من خلال البوابة السعودية للتطوع الخارجي.




