قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، نقلاً عن مصادر أمنية، إن ياسر أبو شباب أبرز زعماء العشائر المناهضة لحركة «حماس» في قطاع غزة توفي متأثراً بجراحه في مستشفى بجنوب إسرائيل نُقل إليه بعد إصابات لحقت به في وقت سابق.
وقاد أبو شباب، الذي كان زعيم عشيرة بدوية وتمركز في رفح الواقعة حالياً تحت سيطرة إسرائيل في جنوب غزة، أبرز المجموعات الصغيرة المناهضة لـ«حماس» والتي ظهرت في غزة خلال الحرب التي بدأت قبل أكثر من عامين.
وستعطي وفاته دفعة قوية لـ«حماس» التي اتهمته بالتعاون مع إسرائيل، وأمرت مقاتليها بقتله أو أسره.
ولم ترد أي أنباء بعد عن وضع أبو شباب على صفحة جماعته (القوات الشعبية) على «فيسبوك».
وتتمركز مجموعة أبو شباب المسلحة في منطقة رفح (جنوب غزة)، وأصر أبو شباب خلال تصريحات سابقة على القول إن صلة جماعته مع السلطة الفلسطينية فقط، وذلك رداً على اتهامه بالعمالة لإسرائيل. وكان طلب تسمية الميليشيا التي يقودها – واسمها «القوات الشعبية» في غزة – بأنها «جماعة لمكافحة الإرهاب».
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن أبو شباب كان أعلن عن تعاونه مع إسرائيل، وأنشأ أول مجموعة مسلحة ضد «حماس» في جنوب قطاع غزة، وقد تعرّض لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين.
وأضافت الإذاعة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث مرتبط بـ«نزاع داخلي»، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وذكرت القناة «12» الإسرائيلية أن أبو شباب نقل بعد إصابته إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، حيث توفي متأثراً بجروحه.
ونقلت القناة عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن المعلومات المتوفرة حتى الآن تدل على أن ما حدث «خلاف داخلي داخل العشيرة»، مستبعداً مسؤولية حركة «حماس» عن العملية.
ولم ترد أي أنباء بعد عن وضع أبو شباب على صفحة جماعته (القوات الشعبية) على «فيسبوك».
واعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في يونيو (حزيران) بأن إسرائيل تسلح العشائر المناهضة لـ«حماس». ولم تعلن إسرائيل سوى عن تفاصيل قليلة أخرى عن هذه السياسة منذ ذلك الحين.




