دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، معرض جائزة فنون المدينة للفن التشكيلي في دورتها الأولى لعام 2025، إحدى مبادرات مؤسسة جائزة المدينة المنورة.

واطّلع سموه خلال جولته في مركز المدينة للفنون على الأعمال الفنية المشاركة في المسابقة، مستمعًا إلى شرح عن مكوّنات الأعمال المشاركة، وما تجسّده من موضوعات ثقافية تعبّر عن روح الجائزة.
وأوضح الأمين العام للجائزة المهندس محمد بن إبراهيم عباس أن المسابقة الثقافية تُوفِّر مساحة رحبة للتعبير الإبداعي، وتسهم في إيجاد منصة فنية تحفّز الفنانين في المنطقة على إبراز مكانة المدينة المنورة التاريخية والثقافية والحضارية عبر أعمالهم التشكيلية، إلى جانب نشر أهمية الفنون البصرية ودورها في النهوض الفكري والثقافي، سعيًا لتطوير وتمكين مجالات الفن البصري ودعم دورها في تنمية المجتمع.
وأشار إلى أن الجائزة تهدف إلى تعميق الوعي الثقافي وتنمية المهارات الإبداعية لدى الفنانين، وتمكينهم من التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم من خلال إنتاج أعمال تتسم بالقيمة الجمالية والتعبيرية، كما استهدفت الجائزة في دورتها الأولى الفنانين والفنانات التشكيليين في المملكة، والمهتمين بالفن التشكيلي وأساليبه واتجاهاته المتنوعة.
واستعرض أبرز محطات العمل منذ انطلاقة الدورة الأولى، بما في ذلك إطلاق المنصة الإلكترونية المخصصة لاستقبال المشاركات، التي شهدت تفاعلًا واسعًا بلغ (365) مشاركة من الفنانين والفنانات التشكيليين من مختلف مناطق المملكة، وخضعت الأعمال للفرز الأولي، وقُبل منها (64) عملًا تأهلت لمرحلة التحكيم, وصولًا إلى ترشيح (10) أعمال للمرحلة النهائية لاختيار الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى.
واستمع سموه إلى شرح حول آليات التحكيم، التي اعتمدت معايير منهجية دقيقة راعت الجودة الفنية، والابتكار، والأصالة، والارتباط بموضوع الجائزة, وذلك من قبل مجموعة من المختصين والخبراء في تحكيم الأعمال الفنية.
إثر ذلك، كرّم سمو أمير منطقة المدينة المنورة الفائزين بالمراكز الثلاثة، وهم: فهد بن علي الغامدي – الفائز بالمركز الأول، ومريم بنت أحمد بفلح – الفائزة بالمركز الثاني، وسامي بن عبدالله البار – الفائز بالمركز الثالث.

يُذكر أن جائزة فنون المدينة تهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي والفني، ودعم المبدعين، وتشكيل منصة تُبرز مواهبهم وتُظهر نتاجهم الفني، بما يسهم في ترسيخ مكانة المدينة المنورة بوصفها رافدًا ثقافيًا وفنيًا بارزًا.



