تنظم جامعة الملك سعود يوم الأحد القادم الحفل الختامي للدورة الثالثة من (جائزة الأمير عبدالعزيز بن عياف لأنسنة المدن)، بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عيّاف رئيس مجلس إدارة الجائزة.
وتُعد الجائزة التي تنظمها وتشرف عليها كلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود مبادرة وطنية رائدة تهدف إلى ترسيخ مفهوم أنسنة المدن وتعزيز جودة الحياة الحضرية، من خلال دعم الأبحاث والمشروعات التي تقدم حلولًا مبتكرة للتحديات العمرانية، بما يواكب مستهدفات التنمية الشاملة وبرامج المملكة المتميزة في دعم أنسنة المدن.
وأوضح عميد كلية العمارة والتخطيط ورئيس مجلس إدارة الجائزة الدكتور عبدالعزيز بن جارالله الدغيشم، أن الجائزة أصبحت منصة وطنية متقدمة لدعم البحث العلمي والإبداع العمراني، مبينًا أنها أسهمت في تعزيز الوعي الأكاديمي والمهني حول أهمية تبني مبادئ أنسنة المدن وبناء بيئات حضرية أكثر إنسانية واستدامة.
وأشار إلى أن الجائزة تتضمن أربعة فروع رئيسة تشكل إطارًا متكاملًا لاكتشاف المواهب العلمية والمشروعات النوعية في الجامعات السعودية، وتشمل: البحث العلمي المحكّم، ومنح البحث العلمي، وأبحاث طلاب وطالبات الدراسات العليا، ومشاريع البكالوريوس.
وبيّن أن ازدياد المشاركات عامًا بعد عام يعكس تطور الوعي الأكاديمي بقضايا المدن، وحرص الباحثين والطلاب على الإسهام في تصميم حلول حضرية مبتكرة تعكس الهوية الوطنية، وتحقق جودة الحياة.
من جانبه، أوضح رئيس قسم التخطيط العمراني وأمين مجلس الجائزة الدكتور عبدالعزيز بن محمد الحسن، أن الدورة الثالثة تشهد إطلاق مبادرة الأستديو العمراني بدورته الثانية بالشراكة مع الجامعات السعودية، وهي مبادرة تهدف إلى توفير بيئة تعليمية وتطبيقية متقدمة تسهم في الارتقاء ببرامج التصميم والتخطيط الحضري.
وأشار الحسن إلى أن المبادرة تمكّن الطلاب والطالبات من تطوير مشروعات تُعنى بأنسنة المدن وتعزيز التفاعل الإنساني مع البيئة الحضرية، إضافة إلى تشجيع تبادل الخبرات بين كليات العمارة والتخطيط في المملكة.
وأكد أن المبادرة تقدم مقترحات نوعية لتطوير الشوارع الشريانية والمناطق الحضرية، بما يسهم في رفع جودة الحياة وتحسين التجربة الحضرية للسكان، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل أحد المسارات التطويرية الجديدة للجائزة، وتأتي لتعزيز التكامل بين التعليم الأكاديمي، والبحث العلمي، والتطبيق العملي، وتمكين الكفاءات الوطنية من الإسهام في تشكيل مستقبل المدن المملكة.



