نيابةً عن معالي رئيس جامعة الملك سعود المكلّف الأستاذ الدكتور علي بن محمد مسلّمي، افتتح سعادة نائب رئيس الجامعة للمشاريع الأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الصقير فعاليات اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية (GISday2025)، الذي نظّمه قسم الجغرافيا بالتعاون مع الجمعية الجغرافية السعودية، وذلك في قاعة حمد الجاسر بمركز الجامعة.

وأوضح رئيس قسم الجغرافيا والمشرف على مركز الدراسات السكانية، الأستاذ الدكتور مفرح بن ضايم القرادي، أن تنظيم هذه الفعالية يأتي إدراكًا من الجامعة للأهمية المتزايدة لنظم المعلومات الجغرافية وتقنياتها الحديثة في تحليل البيانات المكانية، وتصميم الخرائط الرقمية، وتوظيفها في حل المشكلات الطبيعية والبشرية، مؤكدًا أن هذا العلم أصبح اليوم أحد أهم أدوات التخطيط والتحليل المكاني المعتمدة عالميًا في إدارة الموارد ومواجهة التحديات التنموية.

وأقيمت الفعالية خلال يومي 23 و24 نوفمبر، وشملت جلسات علمية ناقشت أوراقًا بحثية في مجالات الجيومعلوماتية والتقنيات المكانية الحديثة، حيث ركزت الاوراق العلمية في هذا العام على موضوع الذكاء الاصطناعي الجغرافي GeoAi الذي يعد مستقبل العلوم الجيومكانية الحديثة.

كما تضمنت الفعالية ورش عمل نوعية ومعرضًا مصاحبًا شاركت فيه عدد من الجهات الحكومية والخاصة من داخل المملكة وخارجها، وذلك بهدف تعزيز التكامل المعرفي بين الجهات الأكاديمية والتطبيقية.

وبيّن الدكتور القرادي أن مشاركة الجامعة في هذا الحدث العالمي تأتي انعكاسًا لاهتمامها بتطوير العلوم الجيومكانية وتوظيفها في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أن الفعالية تضمنت مسابقة لأفضل ملصق علمي تشجع الطلاب والباحثين على الإبداع والابتكار في هذا المجال.

وشارك في الفعالية مركز الدراسات السكانية بجامعة الملك سعود، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، والأقرب في منهجه العلمي وهويته البحثية إلى المراكز السكانية الرائدة في الجامعات العالمية المرموقة مثل هارفرد وكورنل وبنسلفانيا وميتشيجان.التي حرصت على إنشاء ودعم مراكز الدراسات السكانية لتعظيم دورها في التنمية وخدمة المجتمع.

وأوضحت الدكتورة أماني الجهني – نائبة المشرف على المركز – أن المركز يُعنى بدراسة القضايا السكانية كالخصوبة والهجرة والشيخوخة وجودة الحياة وعلاقة السكان بالتنمية، وبالإمكان أن يدعم صُنّاع القرار من خلال بيانات دقيقة وتحليلات مكانية متقدمة.

وأكدت الجهني أن أهمية الدراسات السكانية تنبع من كونها ركيزة أساسية في التخطيط التنموي، وهو ما ينسجم كذلك مع توجهات رؤية المملكة 2030.

ومن جانبه، أكد الدكتور سطام بن عبدالله آل سعد، مستشار التنمية المستدامة، أن المركز يؤدي دورًا محوريًا في تحقيق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، إذ تُبنى جميع الخطط التنموية على دراسات سكانية علمية تُسهم في رسم السياسات بعيدة المدى وتعزيز مسارات التنمية وتخطيط المدن والخدمات.




