” الجزيرة” – وهيب الوهيبي
أصدر الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء سابقًا كتابًا جديدًا، يتناول سيرة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء -رحمه الله-.
الكتاب الذي جاء في 145 صفحة يعد أول كتاب يصدر عن سماحته بعد رحيله، وحمل عنوانًا (ومضات من سيرة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء)، وتناول فيه المؤلف عدة موضوعات متنوعة عن سيرته، بدأها بنسبه وولادته ونشأته يتيمًا، ورعاية والدته سارة الجهيمي -رحمها الله- له في طفولته، وقصة إصابة سماحته بفقد البصر، وأحداث الرحلة الوحيدة له خارج المملكة.
وكشف المؤلف عن الأسباب التي أدت عن عدم استمرار سماحة المفتي في العمل في السلك القضائي بعد أن عينه الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية قاضيًا في منطقة نجران.
واشتمل الكتاب عن دراسته النظامية وطلبه للعلم وأبرز شيوخه وتلامذته، إلى جانب أعماله ومناصبه الإدارية.
واستعرض المؤلف جانبًا من جهوده العلمية ودروسه الشرعية ومشاركاته الدعوية المتنوعة في وسائل الإعلام، وعلاقته الوطيدة والمتينة بملوك وأمراء المملكة، ومحبة العلماء وتقديرهم له.
وأبرز الدكتور هشام آل الشيخ في ثنايا الكتاب عدة مواقف وأسرار عن شدة تعلق سماحته بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالعاصمة الرياض، ومواظبته لإمامة المصلين في صلاة الفروض والجمعة فيه، مقدمًا شيئًا عن عبادته وزهده وحرصه على التمسك بالسنة النبوية. وكانت خاتمة الكتاب قد اشتملت عن الأيام الأخيرة في حياة سماحة المفتي ومرضه الذي ألزمه الفراش في المستشفى لعدة أيام إلى وفاته والصلاة عليه ودفنه في مقبرة العود -رحمه الله-.






