عقب إقرار مجلس الأمن خطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء المغربية، أبدى العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس الجمعة ارتياحه الكبير للقرار وسط فرحة عارمة من الشعب المغربي الذي نزل للشوارع تأييدا للقرار.
وقال العاهل المغربي في كلمة: “الأمم المتحدة اعتمدت مبادرة الحكم الذاتي للصحراء باعتبارها الحل الأمثل للنزاع. نشكر الرئيس الأمريكي على جهوده لحل النزاع بشأن الصحراء المغربية. وأدعو الرئيس الجزائري إلى حوار صادق لبناء علاقات جديدة”.
واختتم كلمته بالإشادة بجميع الجهود الداعمة لوحدة التراب المغربي، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوّت أمس الجمعة بالموافقة على مبادرة من الولايات المتحدة لصالح دعم خطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية، معتبرا أنها الحل “الأكثر واقعية” للإقليم.
وتعتبر الأمم المتحدة الصحراء المغربية من بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي” في ظل غياب تسوية نهائية. وهي الإقليم الوحيد في القارة الإفريقية الذي لا يزال وضعه معلقًا بعد انتهاء الاستعمار، ويشهد نزاعًا بين الرباط وجبهة البوليساريو الانفصالية.
لكن مشروع القرار الأمريكي الذي عُرض للتصويت الجمعة يتبنّى موقفًا مؤيدًا لخطة الرباط المقدّمة عام 2007، التي تنص على منح الإقليم حكمًا ذاتيًا تحت السيادة المغربية، وهو منطقة غنية بالفوسفات، وذو مياه بحرية غنية بالثروة السمكية.
وجاء في القرار الذي أُقرّ بـ11 صوتًا مؤيدًا من دون معارضة، مقابل 3 دول امتنعت عن التصويت، ورفض الجزائر المشاركة، أن الخطة التي قدّمها المغرب عام 2007، وتقضي بمنح الإقليم حكمًا ذاتيًا تحت السيادة المغربية، “قد تمثل الحل الأكثر واقعية”، ويمكن أن تشكل “الأساس” لمفاوضات مستقبلية لإنهاء نزاع مستمر منذ خمسة عقود.




