كشفت صحيفة “فينانشال تايمز” البريطانية اليوم الجمعة عن قيام الولايات المتحدة بإلغاء “قمة بودابست” التي كان من المزمع عقدها بين الرئيس الروسي بوتين والرئيس الأمريكي ترامب.
وأوضحت الصحيفة أن القرار جاء بعد اتصال هاتفي متوتر بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ماركو روبيو، بسبب “إصرار موسكو على مطالب متعنتة بشأن أوكرانيا”.
وجاء تعليق خطط عقد القمة في بودابست هذا الشهر بين بوتين وترامب بعد أن تمسكت موسكو بمطالب، من بينها أن تتنازل أوكرانيا عن المزيد من الأراضي كشرط لوقف إطلاق النار. وأيد ترامب مطلب أوكرانيا بوقف فوري لإطلاق النار على أساس الحدود الحالية.
وبعد أيام من اتفاق ترامب وبوتين على الاجتماع في العاصمة المجرية لمناقشة سبل إنهاء حرب أوكرانيا أرسلت وزارة الخارجية الروسية مذكرة إلى واشنطن، تؤكد فيها على نفس المطالب لمعالجة ما يسميه بوتين “الأسباب الجذرية” لغزوه لأوكرانيا، التي تشمل تنازلات حدودية، وخفضًا كبيرًا للقوات المسلحة الأوكرانية، وضمانات بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وألغت الولايات المتحدة القمة بعد ذلك على خلفية اتصال هاتفي وصف بالمتوتر بين روبيو ولافروف. وعقب الاتصال قال روبيو لترامب إن موسكو لا تبدي أي استعداد للتفاوض.
وفي وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف مستعدة لمحادثات السلام، لكنها لن تسحب قواتها من أراض إضافية أولاً مثلما طالبت موسكو.
وتتلاشى الآمال بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف حرب أوكرانيا المستمرة منذ فبراير 2022، بعد انهيار فرصة لقاء ترامب وبوتين، علمًا بأنهما التقيا في ألاسكا قبل أسابيع في اجتماع فشل أيضًا في تحقيق أي تقدم على طريق إنهاء الصراع.




