سلطان المواش – الجزيرة
أكد معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي أن ما يشهده العالم من تحولات بيئية واقتصادية يحتم التعامل مع البيئة كفرصة للتنمية وليست عبئًا عليها، مشدداً على أن حماية البيئة أصبحت ركيزة أساسية في بناء اقتصادات مستدامة ومتوازنة، تعزز جودة الحياة وتدعم مسيرة التنمية الشاملة.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في اجتماع مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، الذي تستضيفه الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مؤكدًا التزام المملكة بالعمل العربي المشترك لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن حماية الموارد الطبيعية أصبحت محوراً أساسياً في بناء اقتصادات قادرة على النمو والتوازن.
وأوضح المهندس المشيطي أن المملكة خطت خطوات واسعة في حماية البيئة وتنمية مواردها انسجاماً مع مستهدفات رؤية 2030، حيث تضاعفت مساحة المناطق المحمية لتتجاوز 18% من مساحة المملكة، مع استهداف الوصول إلى 30% بحلول عام 2030، إضافة إلى إطلاق مبادرة السعودية الخضراء لإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، واعتماد نظام إدارة النفايات الجديد الذي يستهدف إعادة تدوير 90% من النفايات وتحويلها إلى موارد اقتصادية.
وأشار “المشيطي” إلى أن المملكة تقود جهوداً إقليمية ودولية بارزة من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي انضمت إليها حتى الآن 30 دولة عربية وآسيوية وأفريقية، وتستهدف زراعة 50 مليار شجرة واستعادة 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة. كما أطلقت المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين عام 2020 مبادرة الأراضي العالمية لإعادة تأهيل مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2040.
وأضاف أن استضافة المملكة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) في عام 2024، شكّلت محطة محورية في تعزيز الجهود الدولية لحماية البيئة، حيث أطلقت المملكة خلال المؤتمر مبادرات نوعية مثل مبادرة شراكة الرياض العالمية للصمود في مواجهة الجفاف، ومبادرة الإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية.
وأكد معاليه أن ما يشهده العالم من تحولات بيئية واقتصادية يحتم التعامل مع البيئة كفرصة للتنمية لا كعبء عليها، مشدداً على أن حماية البيئة أصبحت ركيزة أساسية في بناء اقتصادات مستدامة ومتوازنة.

واختتم المهندس المشيطي كلمته بالتأكيد على دعم المملكة لسلطنة عمان الشقيقة خلال رئاستها لأعمال الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، وعلى استمرار المملكة في دعم الجهود العربية لتحقيق التنمية المستدامة وصون مقدرات الشعوب ومواردها الطبيعية، مهنئاً وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية بتوليها رئاسة الدورة الحالية.




