الثقافية – فرانكفورت
استضاف معرض فرانكفورت الدولي للكتاب محاضرة عن جماليات شعر الأمير بدر بن عبدالمحسن رحمه الله، وقد افتتح اللقاء الذي ضمه جناح المملكة المشارك في المعرض بتقديم عبدالعزيز العساكر الذي وجه عددًا من الأسئلة للمحاضر، فقال:
لماذا اخترت شخصية الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن؟
اختيار الشخصية يتم حسب توجه الجهة المشاركة في الفعاليات الثقافية ؛ وقد رأت وزارة الثقافة أن شخصية البدر جديرة بالاهتمام من خلال اللغة والتصوير والمعاني اللافتة والمؤثرة، وهو جزء من تكريم شخصية خدمت الوطن بفكرها وثقافتها.
فعلا هو جدير بالتكريم؛ كيف ترى تجربته الشعرية؟

يمثل الشاعر في نظري مدرسة شعرية مختلفة بلغته وصوره ومعانيه مابين المبتكرة والمطورة.
هل يمكن تأكيد ماذكره الإعلام والنقد الحديث بأنه
من أبرز شعراء الحداثة في الشعر الشعبي؟
البدر شاعر التجديد وليس شاعر الحداثة ؛ فهو محافظ على أصالته مع مواكبته للغة العصر التصويرية الجديدة
هل تعتقد بدور الفلسفة في الشعر كما جاء في عنوان المحاضرة ؟
الرؤية الفلسفية تميز شاعرا عن آخر ، وهي سر من أسرار النجاح الإبداعي المؤثر .
مالسبب في ذلك ؟
كونها تلتمع في فكر المبدع وتأتلق في روحه وتتآلف في مضامينه وعباراته، فيصدر عن قيم فنية وموهبة وقادة تشع في نفسه بفعل التأملات والرؤى البانية.
ما أجمل وصف ممكن نكتبه عن البدر؟
أول من جدد في القصيدة الشعبية وأضفى عليها لونا فنيا مؤثرا.
ما أبرز مالاحظته في تجربته ؟
استثماره للقيم الفنية في بناء التراكيب وتوظيف المفردات من خلال ارتباطه بمكونات البيئة التي وجدناها مطوعة لقدرته الخاصة على التوظيف الفني حيث نجد تداعي العبارات لديه يشي بمخزون غني باستيعابه الحمولات المعرفية والثقافية والوجدانية المتباينة.
كم هي دواوينه الشعرية وما أبرزها ؟
خمسة دواوين.
ما ينقش العصفور في تمرة العذق.
رسالة من بدوي.
فوق هام السحب.
لوحة ربما قصيدة.

المجموعات الشعرية الخمسة متفاوتة في القيم الفنية بتفاوت الموضوعات، لكن الأفق الإبداعي لديه عالي في القصائد التفعيلية لذلك نراها متفاوتة بتفاوت الشكل الإيقاعي، بعدها تحدث المحاضر عن مجموعة من القصائد التي تمثل جوانب جمالية وفنية في دواوين الشاعر إلى جانب ربط المحاضر لكل تلك الجماليات بالرؤى الفلسفية التي ميزت الشاعر عن غيره وكانت مادة المحاضرة قد ركزت على الجانب التطبيقي لمايقارب من ٧٧ مقطعا شعريا قدم خلالها المحاضرة قراءة تحليلية نقدية شدت الحضور الذي حضر من جنسيات مختلفة وتميز بتنوعه وتنوع اهتماماته الفلسفيّة والتماعات الشعرية النصية.




