أكد معالي رئيس مجلس إدارة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، أن البنك ومنذ عام 2003 جمع أكثر من 55 مليار دولار أمريكي من الصكوك من خلال ما يقرب من 80 إصدارًا، بما في ذلك ما يقرب من 6 مليارات دولار أمريكي من الصكوك الخضراء وصكوك الاستدامة.
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية، خلال اجتماع البنك مع نخبة من المستثمرين العالميين وصانعي السياسات والمؤسسات المالية في قمة الصكوك العالمية 2025، الذي عُقد يوم أمس في لندن تحت شعار “الاستثمار في الصكوك خارج الأسواق التقليدية”، بالشراكة مع مجموعة فاينانشال تايمز.
وأوضح أن الصكوك قد تطورت من منتج متخصص إلى فئة أصول موثوقة ومعترف بها عالميًّا، وهو ما يمنح الصكوك قيمة مستدامة بين أسواق رأس المال والاقتصاد الحقيقي، إذ يُوجه التمويل إلى مشاريع البنية التحتية والطاقة المتجددة والرعاية الصحية والتعليم، وهي مشاريع تخدم المجتمعات بشكل مباشر.
وأشاد الدكتور الجاسر بالشراكة مع الرابطة الدولية لأسواق رأس المال، وبورصة لندن وفاينانشال تايمز لايف، مشيرًا إلى مساهماتها الحيوية في تعزيز الحوار العالمي حول التمويل المستدام.
وخلال فعاليات القمة دار حوار بين معالي الدكتور محمد الجاسر، ورئيس مجلس إدارة مجموعة إتش إس بي سي الشرق الأوسط القابضة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، سمير عساف.

وتناول النقاش مسار نمو الصكوك، والابتكار المستمر في إصدارها، وتزايد جاذبيتها للمستثمرين التقليديين والإسلاميين على حد سواء، فيما اختُتمت القمة العالمية للصكوك 2025 بدعوة جماعية قوية للتعاون بين الجهات التنظيمية والمستثمرين ومؤسسات التنمية لفتح آفاق جديدة للنمو الشامل والمستدام.