حلق طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد في سماء رفح جنوبي قطاع غزة، بشكل غير مسبوق منذ الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، وسُمع دوي انفجارات شديدة إثر ذلك.
ويأتي ذلك الهجوم في وقت تتبادل فيه حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي الاتهامات بشأن انتهاكات لوقف إطلاق النار.
وأفادت تقارير ميدانية بأن “سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم أهدافًا في رفح جنوبي قطاع غزة بعد وقوع تبادل إطلاق نار بين الجيش ومسلحين”.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مقاتلي حركة حماس نفذوا “هجمات متعددة” ضد القوات الإسرائيلية خارج المنطقة العازلة المعروفة باسم “الخط الأصفر”، بما في ذلك إطلاق قذيفة صاروخية ونيران قناصة، واصفًا ذلك بأنه “انتهاك صارخ” لاتفاق وقف إطلاق النار.
من جانبه، رد المكتب السياسي لحركة حماس قائلاً: “تؤكد حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وتشدد على أن الاحتلال الصهيوني هو من يواصل خرق الاتفاق، واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه”.
وأضاف: “محاولات نتنياهو التنصل والتنكر من التزاماته تأتي تحت ضغط ائتلافه الإرهابي المتطرف، في محاولة للهروب من مسؤولياته أمام الوسطاء والضامنين”، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
يذكر أنه تم توقيع اتفاق سلام في شرم الشيخ بين حركة حماس والكيان الإسرائيلي المحتل، تم بموجبه التعهد بإنهاء الحرب بقطاع غزة، والسماح بدخول المؤن الغذائية والطبية وغيرها لأهالي القطاع، وذلك برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة الدول العربية والإسلامية والأوروبية، لكن التقارير الميدانية منذ توقيع الاتفاق تفيد بعدم سماح الاحتلال الإسرائيلي بإدخال احتياجات المدنيين إلا بكميات قليلة جدًا، مع سماع دوي انفجارات وإطلاق نار وقصف بين الحين والآخر، مصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي، استشهد على إثرها عدد غير قليل من المدنيين.