حشدت فنزويلا نحو 4.5 مليون جندي من قوات الجيش الفنزويلي ردًا على حشد أمريكي لقوات خاصة وأسلحة ثقيلة على حدودها، وسط أجواء متوترة بين البلدين تعتبر الأسوأ من ثمانينيات القرن الماضي، تجعلهما على حافة المواجهة العسكرية.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن بلاده مستعدة للقتال، رغم أن جيشها يعاني من نقص التمويل وسوء التدريب، ولا يُضاهي القوة النارية الأمريكية.
وأضاف مادورو أمام حشد من أنصاره في وقت سابق من هذا الأسبوع: “الشعب مستعد للقتال، مستعد للمعركة. فنزويلا لن تُهان. فنزويلا لن ترضخ لأحد. ستواصل فنزويلا مسيرتها نحو السلام والوئام والاستقرار”.
وكانت فنزويلا قد حركت أمس الخميس قواتها إلى مواقع على ساحل البحر الكاريبي، وحشدت ميليشيا قوامها ملايين الجنود، في استعراض للتحدي ضد أكبر حشد عسكري أمريكي في منطقة البحر الكاريبي منذ ثمانينيات القرن الماضي، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وأكد مادورو عقب نشر 4.5 مليون من رجال الجيش في جميع أنحاء البلاد أن “أي إمبراطورية لن تلمس أرض فنزويلا”، ردًا على مضاعفة الولايات المتحدة مكافأة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو، وزيادة عدد القوات المبحرة حول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وتهاجم وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي الفنزويلية الولايات المتحدة، وتصفها بأنها “دولة نازية جشعة، تُريد الاستيلاء على ثروة البلاد النفطية، لكن الجيش الفنزويلي، القوات المسلحة البوليفارية الوطنية، يتمركز لصد أي غزو”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد نشرت قوات خاصة وأسلحة ثقيلة في بحر الكاريبي مقابل فنزويلا، تمثلت في 7 سفن حربية في منطقة الكاريبي، وواحدة في خليج المكسيك، في إطار عملية تقول إنّها تهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات.