تواصل السفينة الشراعية العُمانية “شباب عُمان الثانية” رحلتها البحرية على ضفاف عروس البحر الأحمر جدة، حاملةً على متنها التراث العُماني الأصيل ورسائل الصداقة والسلام، في محطة تجسّد عمق التاريخ البحري لسلطنة عُمان، وتُبرز دورها في مدّ جسور التواصل الثقافي والإنساني بين الشعوب، ضمن جولتها العالمية التي تهدف إلى نشر الثقافة العُمانية وتعزيز حضورها الدولي.
وأوضح قائد السفينة الشراعية المقدم عيسى بن سليم الجهوري في تصريح لـ”واس”، أن سفينة “شباب عُمان الثانية” لا تقتصر مهمتها على الإبحار فحسب، بل تمثل تجربة تعليمية وتربوية متكاملة، إذ تستقطب السفينة طلابًا للتدريب العملي خلال الرحلات، بما يسهم في صقل شخصياتهم وتنمية مهاراتهم الأساسية التي تعينهم على المضي قدمًا بثقة ومسؤولية، مشيرًا إلى أن الرحلة البحرية الطويلة تتيح لهؤلاء الشباب اكتساب خبرات حياتية مميزة، وتعزز فيهم روح الفريق والانضباط والصبر، وهي قيم تُجسّد جوهر الرسالة التي تحملها السفينة في كل ميناء ترسو فيه.
من جانبه أكد القنصل العام لسلطنة عُمان في جدة سالم البوسعيدي، أن مشاركة “شباب عُمان الثانية” تأتي في إطار تحقيق رؤية عُمان 2040، التي تهدف إلى تعزيز حضور التراث والثقافة العُمانية على الساحة الدولية، مبينًا أن مثل هذه المبادرات تُسهم في توطيد العلاقات الأخوية وتعزيز التواصل الثقافي بين البلدين الشقيقين.
وهكذا تواصل “شباب عُمان الثانية” جولتها البحرية حول العالم، وهي تحمل على متن أشرعتها تراث عُمان وروحها الأصيلة، ورسائل الصداقة والسلام، وتسعى لصناعة جيل جديد من البحّارة يجمع بين الإرث القديم والرؤية الحديثة.






