شهدت أوسلو، السبت، احتجاجات واسعة وإجراءات أمنية مشددة، قبيل مواجهة منتخب النرويج أمام نظيره الإسرائيلي ضمن تصفيات كأس العالم، وسط انقسام بين الجماهير النرويجية بشأن مشاركة إسرائيل في التصفيات على خلفية حرب غزة.
وتجمع المئات من أنصار القضية الفلسطينية أمام البرلمان النرويجي مرتدين قمصان المنتخب الفلسطيني، في تعبير رمزي عن دعمهم.
وقال يوهان، أحد مشجعي النرويج الذي ارتدى قميص فلسطين: “لم يكن ينبغي إقامة هذه المباراة. إذا تم استبعاد روسيا فيجب استبعاد إسرائيل أيضا”.
وأضاف: “لكن بما أن المباراة ستقام، فأفضل ما يمكن أن تفعله النرويج هو تدمير آمال إسرائيل في التأهل”.
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية وأطلقوا الألعاب النارية قرب ملعب “أوليفال”، حيث ستقام المباراة، كما علقت لافتات مؤيدة للفلسطينيين على شرفات المباني المجاورة.
وأحاطت الشرطة الملعب من خلال تعزيزات أمنية مشددة، أغلقت خلالها عدة مداخل، وفرضت تفتيشا دقيقا للحقائب، بالإضافة إلى تقليص عدد الجماهير المسموح بحضورهم.
وتتصدر النرويج المجموعة الأولى في التصفيات برصيد 15 نقطة من 5 مباريات، ويقربها الفوز من التأهل إلى كأس العالم 2026، المقرر إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وقال أحد المشجعين: “سنشاهد النرويج وهي تتأهل الليلة وستكون ليلة رائعة”، مقللا من أهمية الخلفية السياسية للمباراة.
ويأتي هذا في ظل استمرار تداعيات الحرب على غزة، وسط آمال بانتهائها بشكل كامل بعد الاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس.
ووقعت إسرائيل وحماس اتفاقا لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء، ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب.