قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن وقف الحرب في غزة، كان يعتبره البعض مستحيلا، وأعرب عن تقديره للدور الذي لعبته كل من قطر ومصر وتركيا في التوصل إلى الاتفاق.
وأضاف ويتكوف في كلمة مساء اليوم السبت في “ميدان الأسرى” وسط تل أبيب، احتفالاً باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الذي دخل يومه الثاني، أن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة سيعودون إلى ديارهم.
وقال “إلى الرهائن أنفسهم: أنتم عائدون إلى دياركم”، ما أشعل تصفيق وهتافات آلاف المحتشدين في ساحة بتل أبيب باتت تعرف بساحة الأسرى. وأضاف مخاطبا عائلات الرهائن “شجاعتكم أذهلت العالم”.
وهتف متظاهرون ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء كلمة ويتكوف الذي تابع “الليلة نحتفل بلحظة ظنها كثيرون مستحيلة”، مضيفاً “نحتفل الليلة بسلام وُلد ليس من رحم السياسة، بل من رحم الشجاعة”، وفق تعبيره.
وأعرب المبعوث الأميركي عن تقديره للدور الذي لعبته كل من قطر ومصر وتركيا في التوصل إلى الاتفاق، قائلاً “نشكر قادة تركيا وقطر ومصر على ما بذلوه من جهد للوصول إلى هذه اللحظة”.
وأضاف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “أثبت أن السلام في الشرق الأوسط ليس مستحيلاً”، في إشارة إلى الاتفاق الذي رعته واشنطن بين إسرائيل وحماس، بوساطة قطرية-مصرية مشتركة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن الموفدين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر زارا قطاع غزة السبت، برفقة رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير وقائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر.
وقال الجيش في بيان إن الجولة جاءت بهدف الاطلاع على أوضاع القطاع بعد دخول الهدنة حيّز التنفيذ، ومتابعة الترتيبات الأمنية والإنسانية التي تضمن استمرار وقف إطلاق النار.
ويأتي هذا التحرك الأميركي الميداني بعد إعلان الرئيس ترامب نجاح الوساطة الأميركية في إرساء اتفاق سلام شامل في غزة، تمهيداً لإطلاق مرحلة إعادة الإعمار وبدء محادثات أوسع تشمل السلطة الفلسطينية ودول المنطقة.
ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ منتصف نهار أمس الجمعة، مع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي جزئيا داخل قطاع غزة.
وعلى مدى عامين، شنت إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة على سكان قطاع غزة شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.