بدأت اليوم في جنيف أعمال الدورة السادسة والسبعين للجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، التي تستمر حتى 10 أكتوبر الجاري، وتناقش وضع النزوح العالمي، وتعزيز اللجوء في ظل الظروف الصعبة، ونقص التمويل، وإقامة شراكات لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة، وستكون هذه الدورة للجنة التنفيذية الأخيرة لفيليبو جراندي بصفته المفوض السامي لشؤون اللاجئين.
ودعا جراندي في افتتاح أعمال الدورة إلى إعادة تأكيد القيم الإنسانية الأساسية وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضمان وصول المساعدات للسكان المتضررين دون عوائق، ومعالجة عواقب العنف والحروب والنزوح القسري.
واستعرض المفوض السامي قائمة النزاعات وحالات الطوارئ الكبرى في السنوات العشر الماضية، وما أدت إليه من أزمات نزوح معقدة، تفاقمت بسبب التغير المناخي، موضحًا أن عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم تضاعف منذ عام 2015، ليصل إلى (122) مليونًا، وفي مواجهة أنظمة اللجوء المثقلة ركزت الدول على فرض تدابير تهدف إلى وقف هذه التدفقات، وتشديد الرقابة على الحدود.
وأكد استعداد المفوضية لدعم جميع البلدان في إيجاد حلول واقعية وأخلاقية، مشيرًا إلى أن ثلاثة أرباع اللاجئين في العالم تستضيفهم الدول المنخفضة الدخل أو المتوسطة، داعيًا إلى تبسيط وتسريع إجراءات الفصل في طلبات اللجوء، وتطبيق اتفاقيات دولية تمكن من نقل اللاجئين إلى بلد ثالث، وتقاسم المسؤولية الدولية.