جواهر الدهيم – الرياض
اختتمت مؤخراً فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر “تمكين تجربة العميل” بتنظيم الأكاديمية الوطنية لتجربة العميل : تجربة وفريق اجتماعات السعودية ، حيث استقطب المؤتمر أكثر من 600 مشاركاً رسمياً، كما ضم 10 ورش عمل متخصصة وورشتين متقدمتين بقيادة خبراء سعوديون وعالميون ، وقد وصل عدد المسجلين لحضور الحدث السنوي، إلى أكثر من 1,500 من المختصين والرواد السعوديين في مجال تجربة العميل.
أقيم هذا المؤتمر في ظل النمو الملحوظ الذي يشهده سوق تجربة العميل في المملكة، حيث تشير التقديرات إلى أن حجم السوق سيبلغ 50 مليار ريال سعودي بحلول عام 2025م. ويُعزى هذا النمو السريع إلى المشاريع الجديدة التي تعتمد على روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتجارب الافتراضية، وتحليلات البيانات، مما يحدث تحولًا نوعيًا في تفاعلات العملاء وتعزيز ولائهم، ويُرسخ مكانة المملكة العربية السعودية كقوة رائدة عالميًا في مجال تجربة العميل.
وقد أكد خالد الزهراني، الأمين العام لأكاديمية تجربة، أن دور الأكاديمية يتركز في تلبية احتياجات سوق تجربة العميل في السعودية من التدريب والاستشارات، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 الطموحة ، وأوضح أن أكاديمية تجربة تمثل جهة وطنية غيرربحية، تعمل تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لمواكبة الاهتمام المتنامي الذي يشهده قطاع التدريب والتطوير المهني ، وتسعى الأكاديمية إلى أن تتصدر الريادة في مجال تجربة العميل على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، من خلال تقديم تدريب نوعي يعتمد على التفكير الإبداعي ويعكس بيئة العمل الفعلية.
كما أوضح الزهراني أن الأكاديمية تقدم الدعم للمنظمات في تحديد احتياجات موظفيها التدريبية، وتوفير برامج شاملة تلبي الاحتياجات المعرفية والمهارية والعملية، بما يسهم في تعزيز قدراتهم، وزيادة إنتاجيتهم، وقياس عائد الاستثمار في التدريب وفق أفضل الممارسات والمعايير المعتمدة.
كما صرّح الدكتور فهد التويجري، المسؤول عن تنظيم مؤتمر تجربة العميل، قائلاً: ” يُعد مؤتمر تمكين تجربة العميل منصة فريدة للتفاعل وتوسيع آفاق المعرفة في مجال تجربة العميل، من خلال التعلم المباشر والتواصل مع قادة عالميين متخصصين في قطاعات متنوعة تشمل الاتصالات والحكومة والخدمات المصرفية والرعاية الصحية والتجارة الإلكترونية وقطاع التجزئة.”
من جانبه، أوضح الأستاذ أمير الشواف، نائب الرئيس التنفيذي لشركة الحلول الأصيلة – تجربة العميل، قائلاً: ” في إطار رسالتها الهادفة إلى تعزيز تجربة العميل في المملكة، من خلال دمج التقنيات المبتكرة مع أفضل الممارسات العالمية، نعمل على تمكين المؤسسات من تطوير تجارب عملائها. حيث حظى الحضور برؤى قيّمة، ونقاشات تفاعلية، وحلول مبتكرة ساهمت في إلهام مسيرة النمو المستدام.”
وقد استعرض المؤتمر أحدث الأساليب والشراكات التي تُعيد رسم ملامح تجربة العميل في المملكة العربية السعودية. حيث قدم الأستاذ أيمن حمدان، الشريك المؤسس لشركة يونيفونك، والدكتور محمد زقزوق، نائب الرئيس للمنتجات والحوسبة الذكية (الذكاء الاصطناعي)، شركة هيوماين، رؤى ثاقبة حول تعاونهم المشترك لتحويل مشهد تجربة العملاء في المملكة خلال كلمة بعنوان: “تجربة العميل السعودية: من الحملات العامة إلى التخصيص الفائق”، والتي تناولت استراتيجيات الانتقال من أنماط الاتصال التقليدية إلى تجارب فائقة التخصيص تعتمد على الابتكار والإبداع. وفي جلسة أخرى بعنوان: “البعد الإنساني: إعادة التفكير في مهارات تجربة العميل في عصر الذكاء الاصطناعي”، قاد الأستاذ أرني فان أوسترووم والدكتور ليث ولدعلي من أكاديمية المهارات المستقبلية، هولندا، نقاشًا تفاعلياً مع الحاضرين تطرق إلى المهارات الإنسانية المطلوبة، كالتعاطف، لإبداع، والتفكير النقدي، وروح التعاون، بوصفها المهارات المكمّلة للتقنيات الحديثة، والتي تعد الأساس الذي يمكنهم من تقديم تجارب عملاء أكثر تأثيرًا وفعالية. وقد وغادر المشاركون الجلسات وقد استلهموا أهمية الاستثمار في البعد الإنساني لتعزيز جاهزية فرق تجربة العملاء لمواجهة تحديات المستقبل، بما يواكب مسيرة التحول التي تشهدها المملكة في هذا المجال.
وبدعم من أبرز القيادات الإقليمية في مجال تجربة العملاء، فقد ضم المؤتمر عشرون متحدثًا متميزًا قدموا خبرات ورؤى لا مثيل لها في مجالات تجربة العملاء، والتحول الرقمي، والريادة، وقدكان من بين المتحدثين م. عبدالله بن سعد الكثيري، نائب المحافظ المساعد للخدمات المساندة بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ، حيث أن تنظيم المؤتمر يأتي دعماً لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تمكين تجربة العميل، ويعزز فرصاً واسعة للتواصل والتعاون، حيث مكن للحاضرين التواصل مع نظرائهم في مجال العمل، والمشاركة في المناقشات، وتبادل الأفكار، وإنشاء مجتمع من المتخصصين في تجربة العميل، وتعمل هذه البيئة التعاونية على تشجيع الحضور على التعلم من بعضهم البعض واكتساب أفكار ورؤى جديدة.





