ثمّن صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، دور الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذه الاعترافات تكتسب أهمية معنوية، إذ تبعث برسالة مفادها أن العنف والمزيد من العنف لا ينجح في تصفية قضية عادلة مثل قضية فلسطين.
وحث سموه في كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين التي عقدت اليوم بمقر المنظمة في نيويورك، باقي الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، مشددًا على أنه إيمانًا منا بأن عدم الاستقرار لا يعرف حدودًا، وأن الإنسانية مصيرها مترابط، فقد واصلت دولة قطر جهودها الدبلوماسية للإسهام في حل أزمات أخرى.
وأكد أن العدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدف الدوحة في 9 سبتمبر يُعد انتهاكًا خطيرًا لسيادة دولة، وخرقًا سافرًا وغير مبرر للأعراف والمواثيق الدولية، لكن العالم بأسره صدم أيضًا بسبب ملابسات هذه الفعلة الشنعاء التي صنفناها إرهاب دولة.
وقال سموه: “إن الاعتداء على دولة وساطة صانعة سلام كرست دبلوماسيتها لحل الصراعات بالطرق السلمية، وتبذل منذ عامين جهودًا مضنية من أجل التوصل إلى تسوية توقف حرب الإبادة التي تشن على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن الوساطة أنجزت فعلًا بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة الأمريكية في تحرير 148 من الرهائن.
وأضاف: “وقد واصلنا الوساطة مع أن إسرائيل ألغت الهدنة الأخيرة من طرف واحد دون تقديم أي مبرر، ويحدونا في ذلك الأمل بالتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، ودخول المساعدات الإنسانية وتحرير أسرى فلسطينيين”.
وتابع سموه قائلًا: “يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، فمن الصعب التعامل مع هذه الذهنية التي لا تحترم أبسط المبادئ في التعامل بين البشر”، متسائلًا: “أليس هذا هو تعريف الحكومة المارقة”، مشيرًا إلى أن هدفها هو إفشال المفاوضات.
أمير قطر: الدول التي اعترفت بفلسطين تبعث برسالة مفادها أن العنف لا ينجح في تصفية قضية عادلة
