دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى حلّ عاجل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي يضمن حياة طبيعية للأسر التي تعيش في قلب هذا الصراع، مشددًا على أن الفلسطينيين يتعرضون بشكل متكرر لأعمال القتل والتشويه دون وجود حل جذري يضع حدًا لمعاناتهم.
وشدد الملك عبدالله الثاني، في كلمته أمام جلسة المناقشات العامة للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك اليوم، على أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو من أحلك الملفات في تاريخ الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن القوة ليست أساسًا لتحقيق الأمن بل مقدمة لعنف أكبر، محذرًا من أن العبث بالوضع الحساس في المدينة المقدسة قد يفجر صراعًا عالميًا.
وأوضح أن الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي هو الأقدم في العالم، وهو “احتلال غير قانوني لشعب مسلوب الإرادة من دولة تدعي الديمقراطية”.
وأشار العاهل الأردني في كلمته إلى أن “الوقت قد حان لتحقيق السلام”، لافتًا الانتباه إلى وجود بصيص أمل وسط هذا الظلام، مع تزايد عدد الدول التي تعلي صوتها بتأييد وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ومع تنامي التضامن العالمي الذي برز خلال العامين الماضيين من مختلف الشعوب في العالم دعمًا للعدالة والسلام.
وفي سياق حديثه عن مواقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قال الملك عبدالله الثاني: “الدعوات الاستفزازية للحكومة الإسرائيلية بشأن إسرائيل الكبرى لا يمكن القبول بها”، مشيرًا إلى أن هذه الحكومة بينت بشكل واضح أنها لا تلقي بالًا لسيادة الدول الأخرى، كما شهدنا في لبنان وإيران وسوريا وتونس.
وأضاف في ختام كلمته أن كثيرًا من الاتفاقيات المرحلية والتدابير المؤقتة لم تكن سوى وسيلة لتشتيت الانتباه، بينما كانت إسرائيل تواصل الاستيلاء على الأراضي، والتوسع في المستوطنات، وهدم البيوت وتشريد الأحياء.
العاهل الأردني: العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من أحلك الملفات في تاريخ الجمعية العامة للأمم المتحدة
