تمثل مكتبة المسجد النبوي إحدى الوجهات العلمية والبحثية الرائدة التي تفتح أبوابها على مدار 24 ساعة لخدمة زوار المسجد النبوي من مختلف الجنسيات، إذ تجمع بين الأصالة والتطور التقني، لتوفر للباحثين والقراء ثروة معرفية قلّ نظيرها.
وتزخر المكتبة بما يزيد على 175,989 كتابًا موزعة على 71 تصنيفًا علميًا، إلى جانب أكثر من 105,143 كتابًا رقميًا، وقرابة 43 مليون صفحة رقمية، مما يجعلها من أهم المراكز المتخصصة في نشر المعرفة وخدمة طلاب العلم. وتضم العديد من الكتب والمواد المعرفية بـ 23 لغة عالمية، لتلبي احتياجات مختلف الثقافات واللغات، وتتيح للزوار من غير الناطقين بالعربية الاستفادة من خدماتها.
وتعتمد المكتبة أحدث الوسائل التقنية في التيسير على المستفيدين، وتوفر 70 جهازًا للحاسب الآلي خاصًا للبحث الرقمي، مما يتيح سرعة الوصول إلى الكتب والمراجع إلكترونيًا، ويعزز تجربة البحث لدى روادها.
ويستطيع الزائر الوصول إلى المكتبة عبر الجهة الغربية للمسجد النبوي باب (10) عبر صعود السلم الكهربائي، حيث يجد بيئة معرفية متكاملة تسهم في دعم رحلته الإيمانية والفكرية داخل أجواء روحانية فريدة.
ويُعد هذا الصرح العلمي تجسيدًا لرسالة الحرمين الشريفين في نشر العلم والمعرفة، وخدمة ضيوف الرحمن بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، التي تولي الثقافة والعلوم مكانة محورية في بناء الإنسان وتعزيز التواصل الحضاري مع العالم.