اختتم التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اليوم في العاصمة القُمريّة موروني، أعمال الدورة التدريبية الثانية المتخصصة بعنوان “محاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ـ المستوى التأسيسي”، التي امتدت خمسة أيام، بمشاركة “25” متدربًا من جهات قضائية ورقابية ومالية وأمنية.
وحضر حفل الختام رئيس أركان الجيش الوطني للتنمية اللواء يوسف إجهاد، ومدير مكتب وزير المالية والميزانية والقطاع المصرفي سيد عبدالله عبدالكريم، إلى جانب ممثلي التحالف الإسلامي وعدد من كبار المسؤولين.
وتناولت الدورة عددًا من المحاور الأساسية، شملت التعريف بالأطر القانونية الوطنية والدولية ذات الصلة، والتدريب على آليات الكشف والتحليل المالي باستخدام أحدث الأدوات التقنية، ودراسة مصادر وأدوات التمويل المشروعة وغير المشروعة، إضافة إلى تعزيز آليات التعاون الإقليمي والدولي وتبادل الخبرات، وصولاً إلى نشر الوعي لدى المؤسسات المالية وغير المالية بمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب وأساليب الوقاية منها.
وألقى سيد عبدالله عبدالكريم كلمةً أعرب فيها عن شكره للتحالف الإسلامي على جهوده في دعم القدرات الوطنية في مجال محاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مؤكدًا أن هذه البرامج التدريبية تسهم في تعزيز كفاءة المؤسسات المالية والأمنية والقضائية في مواجهة الجرائم العابرة للحدود.
وتأتي هذه الدورة في إطار مبادرة “بناء” الإستراتيجية، التي يطلقها التحالف الإسلامي لتعزيز قدرات الدول الأعضاء في مجال محاربة الإرهاب وتمويله، عبر برامج تدريبية متخصصة تغطي الجوانب الأمنية والمالية والقانونية.