أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، أن التعليم يمثل الركيزة الأولى لبناء الإنسان وأساس النهضة الوطنية، مشيرًا إلى ما يحظى به هذا القطاع من دعمٍ متواصلٍ من القيادة الرشيدة -أيدها الله- بما يعكس مكانته المحورية في بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي.
جاء ذلك خلال رعاية سموه حفل افتتاح منتدى المدينة المنورة للتعليم، الذي تنظمه جامعة طيبة بمشاركة نخبة من الخبرات التعليمية والاستثمارية.
وأوضح سموه أن منتدى المدينة المنورة للتعليم يجسد روح التكامل بين المعرفة والابتكار، ويُعد فرصةً مهمة لتوسيع الشراكات النوعية وتعزيز المبادرات الاستثمارية في قطاع التعليم، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأعرب سموه عن تطلعاته إلى أن تسهم أعمال المنتدى في تعزيز منظومة التعليم، وتمكين الكوادر الوطنية، ودعم دورها في مسيرة التنمية، بما يرسّخ مكانة المدينة المنورة كمنارةٍ للعلم والمعرفة.
واطّلع سمو الأمير سلمان بن سلطان خلال زيارته للمعرض المصاحب للمنتدى على الأجنحة المشاركة التي تناولت محاور جودة التعليم، والاستدامة التعليمية، والاستثمار في التعليم، كما استمع إلى شرح حول دور الجامعة في تعزيز التعليم والبحث والابتكار، وترسيخ مكانتها في خدمة المجتمع، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وخلال الحفل شاهد الحضور عرضًا مرئيًا تعريفيًا عن المنتدى، ثم ألقت رئيسة جامعة طيبة الدكتورة نوال الرشيد، كلمة أكدت فيها أن المنتدى يُعد الأول من نوعه في المدينة المنورة، ويمثل منصة وطنية تجمع بين العقول الأكاديمية والخبرات الاستثمارية وصنّاع القرار؛ بهدف تطوير المنظومة التعليمية وتعزيز الاستثمار النوعي في التعليم، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو استدامة النمو الاقتصادي وجودة التعليم.
وأوضحت الدكتورة الرشيد أن المنتدى يسعى إلى ترسيخ التكامل الفاعل لبناء اقتصاد معرفي، وصناعة بيئة تعليمية وبحثية مؤثرة محليًا وعالميًا، مع الحفاظ على الهوية الوطنية، مشيرًة إلى تطلّع الجامعة لأن تكون بيت خبرة ومنصة للاستثمار التعليمي تربط الفكر بالتطبيق، بما ينعكس إيجابًا على المؤسسات الأكاديمية والإنتاجية، ويمكّن الجامعات السعودية من تسريع مساهمتها في بناء اقتصاد المعرفة.
وأضافت أن المنتدى يعزز التكامل بين القطاعات الأكاديمية والبحثية والإنتاجية، وتبنّي مخرجاتها، فضلًا عن نشر ثقافة الابتكار والريادة والبحث العلمي، واستشراف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، لإعداد جيل مؤهل لمستقبل مزدهر برؤية وطنية طموحة.
وأكدت أن جامعة طيبة تسعى لتكون شريكًا فاعلًا وداعمًا للمبادرات التعليمية والاستثمارية، ومواكبة لمختلف مسارات التنمية والاقتصاد المعرفي، إيمانًا بأن العمل التشاركي هو السبيل لتحقيق قفزات نوعية في التعليم.
ورفعت رئيسة الجامعة شكرها وامتنانها للقيادة الرشيدة -حفظها الله- على دعمها واهتمامها المتواصل بجودة التعليم، معربًة عن تقديرها لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته الكريمة للمنتدى، مؤكدًة أن مخرجاته ستسهم في دعم إستراتيجيات التعليم ومواكبة مستهدفات الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع معرفي متطور.
كما رعى سمو أمير منطقة المدينة المنورة مراسم توقيع اتفاقية بين جامعة طيبة والإدارة العامة للتعليم بالمنطقة؛ تهدف إلى تعزيز الشراكة في المجالات الأكاديمية والبحثية والتدريبية، ودعم الابتكار ورعاية الموهوبين.
وفي ختام الحفل، كرّم سموه المشاركين في أعمال المنتدى والرعاة.




