مبارك الدوسري – الرياض
شهدت مشاركة جمعية الكشافة العربية السعودية في الجامبوري العالمي للكشاف المسلم 2025، الذي تستضيفه العاصمة الإندونيسية جاكرتا بالمعسكر الكشفي الوطني في “سيبوبور”، إقبالاً لافتاً من الوفود الكشفية العالمية على تبادل الهدايا التذكارية مع الكشافة السعوديين.
وحظيت الهدايا التذكارية التي يتبادلها أعضاء الوفد السعودي مع المشاركين الآخرين، من مناديل كشفية وأوسمة وشعارات وباجات ومنتجات وطنية شعبية، بتقدير واسع لما تميزت به من أصالة في التصميم، وجمال في الشكل، وما حملته من رموز وطنية وكشفية، تعكس الهوية السعودية، حيث أبدى المشاركون حرصاً كبيراً على اقتناء العلم السعودي الذي يتزين بالشهادتين، إضافة إلى الأساور الخاصة بمبادرة “رسل السلام” التي انطلقت من المملكة وتواصل حضورها العالمي بدعم واهتمام من قيادتها.
كما يستقطب المقر الكشفي السعودي بالجامبوري تفاعلاً ملحوظاً من الوفود المختلفة، إذ يحرصون على التوقيع على المناديل الكشفية السعودية، وتبادل الصور التذكارية، فضلاً عن الإقبال على تجربة القهوة والأكلات الشعبية السعودية التي شكّلت جانباً من أصالة الموروث الوطني الذي يحرص الوفد السعودي على تقديمه للعالم.
وكان وفد جمعية الكشافة العربية السعودية، المكوّن من (41) عضواً من الفتية والشباب والقادة، قد أبرز تميزه خلال مشاركته في فعاليات الجامبوري العالمي للكشاف المسلم 2025، الذي تستضيفه العاصمة الإندونيسية جاكرتا في المعسكر الكشفي الوطني بسيبوبور، بتنظيم مشترك بين معهد دار السلام كونتور للتربية الإسلامية الحديثة، والاتحاد العالمي الإسلامي للكشافة والشباب (WIUSY)، وحركة الكشافة الإندونيسية، وذلك احتفاءً بمرور مئة عام على تأسيس “بوندوك موديرن دار السلام غونتور”.
وشهد حفل الافتتاح الرسمي للمخيم، الذي افتتحه رئيس مجلس الشعب بجمهورية إندونيسيا أحمد مزاني، حضور عدد من كبار المسؤولين والشخصيات الدولية الكشفية، وبمشاركة أكثر من (15) ألف كشاف من (16) دولة تحت شعار “نحن مسلمون، متحضرون، متحدون، وسالمون”.
وأكد رئيس مجلس الشعب الإندونيسي في كلمته أن الجامبوري يمثل فرصة مهمة لصقل مهارات الشباب وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل، مشيراً إلى أن مثل هذه الأنشطة تعزز قيم الاعتماد على الذات، والوحدة، والتماسك بين المشاركين من مختلف الدول.
ويشارك الوفد الكشفي السعودي في تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة داخل الجامبوري، وتشمل ورشاً تعريفية بالهوية السعودية، وبرامج رسل السلام، إضافة إلى أنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية، بهدف إبراز التجربة الوطنية في خدمة المجتمع، وتعزيز حضور الكشافة السعودية في المحافل العالمية، وتبادل الخبرات مع الوفود الكشفية الأخرى.
كما يسهم أعضاء الوفد في البرامج المشتركة التي يتضمنها الجامبوري، ومن أهمها فعاليات التنمية المستدامة، وأنشطة بناء السلام، والمغامرات الكشفية، والبرامج البيئية والتقنية، بما يعكس حرص جمعية الكشافة العربية السعودية على إعداد جيل قيادي، يسهم في خدمة الإنسانية، ويجسد رسالتها العالمية في مد جسور التعاون بين الشباب من مختلف الثقافات.