يحتفي العالم في السبت الثاني من سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للإسعافات الأولية، الذي أطلقه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عام 2000م، ليصبح بعد ذلك يومًا عالميًا معتمدًا يُحتفل به في أكثر من 100 دولة حول العالم، بهدف رفع الوعي حول أهمية الإسعافات الأولية في إنقاذ الأرواح، والتوعية بأهم الحوادث المنزلية والخارجية، وطريقة عمل الإسعافات الأولية لها، مع التشجيع على تعلم الإسعافات الأولية لأفراد المجتمع كافة.
وبذلت هيئة الهلال الأحمر السعودي مجهودات واسعة في إقامة الفعاليات التوعوية والتعريف بأهم الخدمات الإنسانية التي تقدمها لأفراد المجتمع، إلى جانب إقامة المعارض التثقيفية والمحاضرات التدريبية حول المبادئ الأساسية للإسعافات الأولية، وشرح آليات التعامل مع الحالات الطارئة، واستعراض البرامج التطوعية التي تنفذها الهيئة بمشاركة فاعلة من المتطوعين.
وركزت الهيئة هذا العام على إبراز دور تطبيق المستجيب، الذي يتيح الفرصة لمن يمتلكون المهارات الأساسية في الإسعافات الأولية للتطوع والمبادرة في مساعدة الحالات الطارئة، إضافة إلى تحفيز مختلف شرائح المجتمع الذين لا يمتلكون هذه المهارات على تعلمها من خلال البرامج التدريبية ليكونوا قادرين على تقديمها عند الحاجة، وبذلك يتحقق التكامل بين المعرفة والتقنية في إنقاذ الأرواح.
وتعمل الهيئة خلال هذا اليوم على إبراز دورها في تقديم الخدمات الإنسانية والإسعافات الأولية والمساعدات الإغاثية داخل المملكة وخارجها، بما يُسهم في تعزيز وعي المجتمع وتشجيع الأفراد على العمل التطوعي وتعلم مبادئ الإسعافات الأولية من خلال البرامج التدريبية المختلفة، وتقوم الإسعافات الأولية على أسس رؤية الهيئة التي تتمثل في حفظ الأرواح، وتنبثق من رؤية 2030 في ركائزها التي تبنى على المجتمع الحيوي المتمثلة في اهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بالإنسان وحقوقه الصحية.
وأكّد الخبراء والمختصون أن الإسعافات الأولية ليست مسؤولية الكوادر الطبية فقط، بل يجب أن تُدرّس لجميع فئات المجتمع، إذ يمكن لطفل أو ربّة منزل أو موظف أن يكون الفارق بين الحياة والموت لشخص في محيطه، وتسعى الجهات المعنية إلى دمج تعليم الإسعافات الأولية في المناهج الدراسية، وتوسيع نطاق التدريب المجتمعي ليشمل الأحياء السكنية، والمؤسسات، وأماكن العمل.