أطلق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اليوم، في العاصمة الكينية نيروبي، أعمال الدورة التدريبية المتخصصة التي تستمر لمدة خمسة أيام بعنوان “محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال ـ المستوى التأسيسي”، وذلك ضمن مبادرة “بناء” الإستراتيجية الهادفة إلى رفع كفاءة الجهات الأمنية والرقابية في الدول الأعضاء، وتعزيز قدراتها المؤسسية في مواجهة الجرائم المالية المرتبطة بالإرهاب، بحضور القائد العام للقيادة المركزية اللواء جون نكويمو ممثلًا عن معالي رئيس هيئة الأركان العامة للدفاع بالجمهورية الكينية.

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكّد القائد العام للقيادة المركزية الكينية على أهمية العمل المشترك في مواجهة التهديدات المتزايدة لتمويل الإرهاب، مشيرًا إلى أن الدورة التي يُنظمها ويشرف عليها التحالف الإسلامي تمثل خطوة عملية نحو تعزيز قدرات المؤسسات الكينية في هذا المجال.
وأفاد أن التصدي لتمويل الإرهاب يمثل التزامًا جماعيًا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تنسيق مؤسسي متكامل وتعاون دولي فعّال، مؤكدًا أن هذه الدورة التدريبية التي ينظمها التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب تُعدُّ استثمارًا إستراتيجيًا في بناء المهارات، وتعزيز الشبكات، وتحصين المؤسسات ضد التدفقات المالية غير المشروعة التي تغذي الجماعات الإرهابية.

كما تسعى هذه الدورة إلى تمكين المشاركين من فهم الأطر القانونية الوطنية والدولية ذات الصلة بمحاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال، وتعزيز مهاراتهم في استخدام التقنيات الحديثة لتحليل البيانات المالية والكشف عن الأنشطة المشبوهة، إضافة إلى تطوير آليات التعاون وتبادل المعلومات بين الجهات المحلية والدولية.
ويشارك في هذه الدورة ممثلون من الجهات التشريعية والتنفيذية والمؤسسات المالية والرقابية، إلى جانب منظمات المجتمع المدني، حيث يتناول البرنامج سبعة محاور رئيسة تشمل: الإطار القانوني، مصادر وأدوات تمويل الإرهاب، آليات التحليل والكشف المالي، التعاون الدولي والإقليمي، إستراتيجيات الوقاية، برامج التوعية والتدريب، وتعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة.

وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من البرامج التدريبية التي ينفذها التحالف في الدول الأعضاء؛ دعمًا لجهودها في محاربة التهديدات الإرهابية والجرائم العابرة للحدود، بما يتوافق مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية، ويعزز من تكامل الأدوار بين القطاعات المختلفة لمواجهة هذه التحديات.