أكمل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، استعداداته لانطلاق موسم صيد الروبيان 2025 في نسخته الرابعة، الذي يصادف اليوم الأول من شهر أغسطس من العام الجاري، ويستمر لمدة ستة أشهر، مشيرًا إلى تصريح 710 مراكب صيد من فئة القوارب الكبيرة “لنش” والقوارب صغيرة في عدد من مرافئ الصيد بالمنطقة الشرقية.

وأوضح مدير عام الفرع المهندس فهد بن أحمد الحمزي، أنه تم اتخاذ عدة إستراتيجيات لانطلاق موسم الروبيان هذا العام تمثلت في: إصدار التصاريح إلكترونيًا، التي تسهم في تسهيل جميع إجراءات استخراج وتصديق تراخيص صيد الروبيان عبر المنصات الإلكترونية، مما يسرّع المعاملات ويوفر الوقت للصيادين، ويمكّنهم من تحويل تراخيصهم من صيد الأسماك إلى الروبيان بسهولة، سواءً كانوا يستخدمون مرافئ أو طرادات صغيرة التنسيق مع الشركاء والدعم المالي.

وأبان الحمزي أنه تم التعاون مع الشركة الوطنية للخدمات الزراعية لتسهيل إصدار الرخص، وبرنامج “ريف”، الذي يوفر دعمًا ماليًا للصيادين مقابل كل رحلة صيد مدتها لا تقل عن 6 ساعات “حتى 15 رحلة شهريًا”، وذلك لدعم الصياد السعودي وتطوير قطاع مصايد الأسماك بما يتماشى مع الأهداف الإستراتيجية الوطنية، رقابة بيئية وصون المخزون.
وأفاد أن الوزارة تُطبق فترة منع الصيد لمدة 6 أشهر قبل انطلاق الموسم الخاص، وذلك بهدف السماح لتجديد مخزون الروبيان والأسماك وضمان استدامة المورد، مشيرًا إلى أن الفرع ممثلاً في مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع حرس الحدود يقوم بحملات رقابية منتظمة خلال الموسم لرصد المخالفات وحماية البيئة البحرية، مشددًا على أهمية التزام الصيادين باللوائح والقوانين المنظمة للصيد في المياه الإقليمية، حفاظًا على المخزون السمكي وتفاديًا للتعرض للعقوبات التي ينص عليها القانون.
بدوره أوضح مدير إدارة الزراعة وليد بن خالد الشويرد، أن إنتاجية موسم الروبيان المنصرم لعام 2024م، بلغ قرابة 11,571 طنًا، وقد تراوح سعر الطن حسب الحجم من 11,000 ريال للحجم الصغير إلى 57,000 ريال للحجم الكبير، مبينًا أن العمل مستمر في تطبيق خطة تطوير المرافئ البحرية مع تجهيز أرصفة عائمة، ومحطات وقود، وورش صيانة، وكواسر أمواج وأبراج مراقبة، حيث دخلت 4 مرافئ الخدمة رسميًا، مما يسهم برفع الطاقة التشغيلية، وزيادة أعداد الصيادين المستفيدين.
وأشار إلى أن تصاريح صيد الروبيان موزّعة على مرافئ: منيفة بعدد “30” مركب صيد، والسفانية “20” مركب صيد، والجبيل “330” مركب صيد، والقطيف “160” مركب صيد، وجزيرة دارين “170” مركب صيد، منوهًا بتنفيذ دورات وورش إرشادية للصيادين مع بداية الموسم لتثقيفهم حول الصيد الرشيد والمحافظة على البيئة البحرية.

بدوره أشار مدير مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية محمد بن سالم السلامة، إلى أن المركز بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن يشارك في دراسات لتقييم وسائل وطرق الصيد في الخليج العربي لتطوير الموسم؛ بهدف تحسين النتائج البيئية والاقتصادية.