رجحت مصادر مطلعة على تقرير التحقيقات الجارية حول تحطم طائرة “أحمد أباد” أن يكون قائد الطائرة السبب في تحطمها ومقتل جميع ركابها إلا واحدًا، فضلاً عن مقتل العشرات على الأرض لوقوع الطائرة بمنطقة مأهولة بالسكان.
وتفصيلاً، كشفت مصادر إعلامية مطلعة على تقرير التحقيقات الجارية حول تحطم الطائرة الهندية في أحمد أباد الشهر الماضي، الذي أدى لمصرع 241 شخصًا، أن قائد الطائرة الهندية ترك القيادة إلى مساعده قبل الإقلاع، ثم تحدث بكلمات وصفت بـ”الغامضة”.
وأوضحت أن قائد الطائرة سميت ساباروال قال لمساعده كلايف كندر: “الطائرة بين يديك”، بحسب بيانات تسجيلات الصندوقين الأسودين اللذين تم انتشالهما من موقع الحادث. وأضافت بأنه من غير المألوف أن يسلّم القائد السيطرة على الطائرة لمساعده عند الإقلاع.
وكان الأكثر دهشة هو أن مفتاحي الوقود في قمرة القيادة تم إغلاقهما بعد ثوان من الإقلاع في يوم الحادث. وقبل التحطم سأل كندر القائد عن سبب نقله مفاتيح الوقود إلى وضعية حرمت المحركات من الوقود، وسُمع كندر يقول: “لماذا أطفأت المحركات؟”، وسجل مايكروفون آخر ردًا غامضًا من القائد: “لم أفعل ذلك”. ولم يقتنع كندر بذلك، وكرر السؤال ذاته “عدة مرات أخرى” خلال ست ثوان إضافية، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
ويدعم تسجيل الحوار في قمرة القيادة الرأي القائل بأن القائد هو من أوقف تدفق الوقود إلى المحركات، لأن مفتاحي الوقود انتقلا من وضع “تشغيل” إلى “إيقاف” بعد الإقلاع مباشرة. وتُستخدم مفاتيح التحكم بالوقود لفتح وإغلاق تدفق الوقود إلى المحركات، وهي تحتوي على آلية أمان تتطلب رفع المفتاح قبل تغييره، مما يجعل من الصعب إغلاقها عن طريق الخطأ.
وأكد التقرير أن مفاتيح الوقود أعيدت إلى وضع التشغيل، وحاولت الطائرة إعادة تشغيل المحركات تلقائياً، لكنها لم تتمكن من استعادة الطاقة في الوقت المناسب لوقف السقوط. ومن المتوقع صدور التقرير النهائي خلال عام.