سجّل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين إصابة (2,493) جريحًا خلال الأيام السبعة الماضية، ليصل مجموع الجرحى منذ تاريخ 7 أكتوبر 2023 حتى 14 يوليو 2025 إلى (147,719) جريحًا.
وبيّن التقرير الصادر عن المركز أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت بعدد من الصواريخ العديد من الأهداف والمواقع والمنشآت والمباني السكنية في جميع محافظات قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد (865) فلسطينيًا خلال الفترة ما بين 8 و 14 يوليو 2025، ويُضاف هذا الرقم إلى مجموع الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023، ليبلغ (59,898) شهيدًا.
وأشار إلى أن عمليات القتل خلال الأسبوع الماضي اتسمت بتكثيف القصف الإسرائيلي على مناطق عشوائية ومتفرقة من القطاع، فضلًا عن إطلاق النار على منتظري المساعدات، في مشاهد تعكس حجم المأساة والدمار والمعاناة المستمرة لسكان غزة.
وفي تلك الفترة، قصفت قوات الاحتلال بشكل متعمد مركزًا طبيًا في دير البلح، أغلب الضحايا فيه من الأطفال، في جريمة يمكن عدّها عقابًا جماعيًا للأهالي في قطاع غزة، الذين أكدت منظمة الصحة العالمية أن (780) منهم سقطوا بنيران قوات الاحتلال خلال انتظارهم الحصول على المساعدات الغذائية، فيما جُرح (5100) آخرون خلال فترة الرصد منذ بدء آلية المساعدات الأمريكية، وسط حديث إسرائيلي عن إنشاء مدينة في رفح تضم نصف مليون فلسطيني، في استمرار لخطة “مركبات جدعون”، التي كانت تهدف إلى سلب الفلسطينيين أرضهم والضغط عليهم في سبيل التمهيد لدفعهم إلى اختيار التهجير القسري بصفته الخيار الوحيد أمامهم.
وفي جريمة أخرى، قامت قوات الاحتلال بقتل سبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين (10) و (15) عامًا كانوا ينتظرون في صف للحصول على الماء عند نقطة توزيع، فيما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في فلسطين: إن (27) طفلًا يُقتلون يوميًا في قطاع غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، مشيرة إلى أن أكثر من (5000) طفل في غزة دخلوا دائرة سوء التغذية في شهر مايو الماضي فقط.
وكشفت منظمة “أطباء بلا حدود” في دراسة جديدة أن معدل الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة ارتفع عشرة أضعاف منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر من الدفاع المدني في قطاع غزة أن مركبات الإنقاذ في مدينة غزة خرجت عن الخدمة بشكل كامل، فيما يتدهور الوضع الصحي بسبب ندرة الوقود التي تحول دون توفير العلاج لذوي الأمراض المزمنة مثل غسيل الكلى، والضغط الحاصل على المستشفيات المتبقية، التي تعاني ندرة الموارد الطبية.
وحذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من خروج مستشفيات مدينة غزة عن الخدمة، وذلك جراء أزمة الوقود المتجددة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي المشدد.
وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، بلغ عدد اقتحامات جيش الاحتلال للمناطق الفلسطينية (289) اقتحامًا خلال الفترة من 8 إلى 14 يوليو 2025، تضمنت الاقتحامات الكثير من الجرائم، أبرزها هدم (131) منزلًا، منها (27) منزلًا في القدس ورام الله ونابلس وسلفيت، واحتلال منزلين في بلدة زيتا بطولكرم وفي قرية جينصافوط في قلقيلية، وهدم (16) محلًا تجاريًا في القدس وسلفيت، وتدمير (50) خزان مياه، وجرف أراض زراعية في بلدة العيزرية بالقدس وقرية راس كركر في رام الله.
من ناحية أخرى، أوضح المرصد أن عدد اعتداءات المستوطنين خلال الأيام السبعة الماضية، بلغ (124) اعتداءً، إذ واصل المستوطنون استهداف التجمعات البدوية معتمدين على قدرتهم على تهجيرها قسريًا من مساكنها كما حصل، مع اضطرار (15) عائلة يبلغ عدد أفرادها (90) فردًا من تجمع الحثرورة البدوي شرق مدينة القدس، نتيجة اعتداءات المستوطنين، بهدف السيطرة الكاملة على المنطقة، جنبًا إلى جنب مع تعرض (50) عائلة بدوية من تجمع عرب المليحات شمال غرب أريحا، للتهجير القسري من مساكنها.
وقامت مجموعات من المستوطنين المتطرفين، بحماية شرطة الاحتلال، باقتحام باحات المسجد الأقصى والقيام بجولات استفزازية في باحاته ومرافقه، بينما أقام مستوطنون حفل زفاف في الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل، ليبلغ عدد الجرائم التي اقترفها الإسرائيليون على مدى الفترة من 8 إلى 14 يوليو 2025، نحو (3988) جريمة طالت كل المناطق الفلسطينية، فيما بلغ العدد الإجمالي للجرائم منذ السابع من أكتوبر (289470) جريمة.
