قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن موسكو وواشنطن اعتادتا العثور على مسارات توحدهما، مذكّرًا بدعم روسيا للولايات المتحدة وتسليحها وتمويلها للاستقلال عن بريطانيا العظمى.
وقال “بوتين” في حديث له اليوم تطرق فيه لتاريخ العلاقات الروسية الأمريكية: “كانت لدينا دائمًا لفترة طويلة جدًا علاقات ودية ومميزة مع الولايات المتحدة، ولقد أيدنا رغبتهم في الاستقلال عن بريطانيا العظمى”.
وتابع: “لقد دعّمنا تطلعات الولايات المتحدة للاستقلال عن بريطانيا حتى إننا زودناهم بالأسلحة وساعدناهم بالمال، كما دعّمنا الشمال خلال الحرب الأهلية الأمريكية، لذلك كنا نجد دومًا ما يوحّدنا معهم”، وفقًا لـ”نوفوستي”.
ولعبت روسيا دورًا بارزًا في دعم استقلال الولايات المتحدة خلال القرن الثامن عشر من خلال سياسة “الحياد المسلح”، حيث ساعدت الإمبراطورية الروسية في كسر الهيمنة البحرية البريطانية، ما أتاح للمستعمرات الأمريكية فرصة التنفس وإطلاق التجارة البحرية.
كما تميزت روسيا بأنها من أوائل الدول التي اعترفت بالولايات المتحدة ككيان سياسي مستقل، رافضة تلبية طلبات بريطانيا بإرسال قوات لقمع الثورة الأمريكية.
ورغم عدم التدخل العسكري المباشر، فإن هذا الدعم الدبلوماسي واللوجستي وضع أساسا للعلاقات بين البلدين، التي تطورت لاحقًا إلى شراكات تجارية وسياسية.
وتعد هذه المرحلة مثالاً مبكرًا على تأثير القوى الأوروبية في تشكيل تاريخ أمريكا، وهذه العلاقات المبكرة تبقى صفحة مهمة، وإن كانت أقل ذكرًا في تاريخ الدبلوماسية الدولية.