اتهم الكونجرس الأمريكي رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بـ”خرق الدستور” وتجاوز صلاحياته باستخدام القوة العسكرية دون تفويض تشريعي ضد إيران.
واعتبر نواب ديمقراطيون بارزون قرار ترامب ينتهك المادة الدستورية التي تحصر حق إعلان الحرب بالكونجرس، مشددين على أن الرئيس “اتخذ خطوة خطيرة دون مشاورة البرلمان، أو تقديم مبررات واضحة، أو عرض خطة استراتيجية لما بعد الضربة”.
وكشفت وكالة “أسوشيتد برس” أن عددًا محدودًا فقط من قيادات الكونجرس تم إطلاعهم مسبقًا، من بينهم رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، وزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ جون ثون، لكن دون المرور عبر آلية التشاور الرسمية أو الدعوة إلى جلسة طارئة.
ولم تغب التحفظات أيضا عن صفوف الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب، بالرغم من أن بعض النواب الجمهوريين سارعوا إلى دعم قراره ترامب، واعتبروه “ضروريًا لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”، وفقًا لـ”سكاي نيوز عربية”.
وفيما تصر إدارة “ترامب” على أن الضربة ضد إيران كانت “دفاعية وضرورية”، يرى منتقدو ترامب أنها “تعدٍّ واضح على الدستور”، وأن تبعاتها لن تتوقف عند حدود الجغرافيا الإيرانية، بل قد تمتد إلى واشنطن نفسها، عبر نقاشات عاصفة قد تعيد تشكيل العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
