أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، رئيس إقليم آسيا بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الدكتور أيمن بن سالم غلام، أهمية التكاتف الدولي لتعزيز منظومة العمل الأرصادي والمناخي، مشددًا على الدور المحوري الذي يضطلع به الإقليم الآسيوي، الذي يضم 34 دولة، في دعم توجهات المنظمة وتطوير برامجها بما يخدم مصالح المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الدكتور غلام -ممثلًا لإقليم آسيا- في الدورة التاسعة والسبعين للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، المنعقدة حاليًّا في جنيف، التي تتزامن مع الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس المنظمة، وتناول أبرز القضايا المشتركة المطروحة للنقاش، وفي مقدمتها: دعم مبادرة “الإنذارات المبكرة للجميع” في 193 دولة، وضمان امتثال الدول لمعايير الشبكة العالمية للأرصاد الجوية (GBON)، وتعزيز اتساق منظومة الأمم المتحدة في ظل الإصلاحات الجارية، إضافة إلى تمكين التحول الرقمي بمسؤولية وشمولية.
وأوضح الدكتور أيمن غلام أن مسؤوليات رئاسة الإقليم الآسيوي تشمل تمثيل الدول الأعضاء والتحدث باسمها بشأن التحديات والفرص، ورفع صوتها في مناقشات برامج وميزانية المنظمة، مع الأخذ في الحسبان القيود المالية، وضغوط التوظيف، وتفاوت قدرات الأعضاء.
وشهد اليوم الافتتاحي للدورة انعقاد منتدى استشاري مفتوح حول الذكاء الاصطناعي، نوقشت فيه القضايا المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الأرصاد، ومن أبرزها: منع المعلومات المضللة، وتمكين الذكاء الاصطناعي الموثوق، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهو ما يمثل أولوية للمملكة في ظل توجهاتها الوطنية نحو التحول الرقمي.
وكانت الأمينة العامة للمنظمة البروفيسورة سيليست ساولو، أكدت في كلمتها أن شعار الدورة الحالية “العلم من أجل العمل” يجسّد رؤية المنظمة نحو تفعيل مخرجات العلم بشكل عملي، مشيرة إلى أنه لا يمكن تحقيق تنمية قادرة على الصمود، ولا أمن غذائي، ولا تخفيف من مخاطر الكوارث، ولا عمل مناخي، دون خدمات الأرصاد الجوية والعلوم والبنية التحتية الداعمة لها.
ومن المتوقع أن تُختتم أعمال الدورة، التي تستمر أسبوعًا، باتخاذ قرارات محورية تدعم الأنشطة المرتبطة بالطقس والمناخ وموارد المياه، وتسهم في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول الأعضاء.