أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووصفتها بأنها انتهاك سافر لسيادة إيران وأمنها، ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية.
وأكدت الأمانة العامة في بيان صادر عنها أن هذا التصعيد يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة، داعية المجتمع الدولي، ولاسيما مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والسياسية تجاه هذا العدوان، والتحرك العاجل والحازم لوقفه.
كما رحّبت المنظمة بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار على قطاع غزة، وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ورفض أي إجراءات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني.
وأكدت المنظمة في بيان لها أن تصويت 149 دولة لصالح القرار يجسد الإرادة السياسية الجادة لأغلبية دول العالم، ويعكس التوافق الدولي المتنامي تجاه وقف العدوان ورفع المعاناة عن المدنيين في القطاع.
وأشادت المنظمة بما تضمنه القرار من دعوات لاتخاذ خطوات فورية وملموسة للحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتوحيد غزة والضفة الغربية تحت إدارة السلطة الفلسطينية، إضافة إلى الوقف الفوري لجميع أشكال الاستيطان، والاستيلاء على الأراضي، وهدم المنازل، والإخلاء القسري، وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون في الضفة الغربية.
وشددت على ضرورة المساءلة القانونية لضمان التزام إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، بالقانون الدولي، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلزامها بالتنفيذ الفوري والكامل لبنود القرار، بما يشمل وقف العدوان العسكري، وإنهاء السياسات الاستيطانية، ووقف تهويد القدس، ورفع المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، ووضع حد للعنف المتصاعد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.