أعلنت مؤسسة مينديرو الأسترالية، التي تُعنى بحماية النظم البيئية والتنوع البيولوجي، عن نجاح تجربة لتنمية شعاب مرجانية قادرة على مقاومة الحرارة.
وتأتي هذه التجربة في ظل تزايد موجات التبييض البحري الناتجة عن ارتفاع درجات حرارة المحيطات، وهي ظاهرة تؤدي إلى طرد الطحالب الدقيقة من أنسجة المرجان، مما يتسبب في فقدان لونه الطبيعي وضعف مقاومته, وتأثرت بهذه الظاهرة أكثر من 84% من الشعاب المرجانية، لا سيما حاجز نينجالو والحاجز المرجاني العظيم في أستراليا.
وأظهرت الدراسة أن الشعاب المرجانية الناتجة عن تكاثر أنواع من بيئات بحرية دافئة سجّلت معدل بقاء أعلى بمرتين تحت الإجهاد الحراري، مقارنةً بأنواع من البيئات الباردة, وتُعد هذه التجربة أول إثبات عملي على نجاح التهجين الانتقائي في رفع مقاومة الشعاب المرجانية لدرجات الحرارة المرتفعة في بيئة طبيعية.
وتمثّل التجربة خطوة علمية مهمة نحو حماية النظم البيئية البحرية المهددة، خاصة في ظل التوسع العالمي لظاهرة تبييض الشعاب المرجانية، وتأثيرها المتزايد على الحواجز المرجانية والبيئة البحرية في مختلف أنحاء العالم.
