الجزيرة – سلطان المواش
شهد كوكب الأرض يوم الأحد 1 يونيو 2025 واحدة من أقوى العواصف الجيومغناطيسية خلال الدورة الشمسية الحالية، حيث صنفت العاصفة من الدرجة G4 وهو مستوى “شديد” وفقاً لتصنيف وكالة نوا.
وقد تعرض المجال المغناطيسي للأرض لتأثير مباشر من انبعاث كتلي إكليلي هائل، تم رصده قبل أيام وهو في طريقه إلى الأرض، وعند وصوله أدى إلى اضطرابات واسعة في الغلاف المغناطيسي الأرضي، وأسفر عن نشاط جيومغناطيسي نادر وظهور الشفق القطبي في مناطق غير معتادة.
وفي حين ظهرت الأضواء الشمالية بوضوح في سماء كندا وغيرها من مناطق خطوط العرض العليا فقد امتد الشفق القطبي جنوباً بشكل غير مألوف ليشاهد في ولايات مثل نيو مكسيكو وكاليفورنيا وكولورادو، وميزوري ويوتاك.
ورغم أن العاصفة بدأت في التراجع فإن التوقعات ما زالت تشير إلى احتمال استمرار النشاط الجيومغناطيسي بدرجات أخف (من G1 إلى G2) اليوم الإثنين 2 يونيو مع بقاء التأثيرات مستمرة بفعل تفاعل الغلاف المغناطيسي الأرضي مع بقايا الانبعاث الشمسي.
وتعد مراقبة هذه العواصف أمراً بالغ الأهمية نظراً لقدرتها على التأثير في شبكات الكهرباء وأنظمة الملاحة (GPS) واتصالات الأقمار الصناعية وحتى على رحلات الطيران في الأجواء العليا.
وفي المقابل تتيح هذه الظواهر فرصة نادرة لعشاق الفلك والمصورين لالتقاط مشاهد مدهشة للشفق القطبي في أماكن لا يرى فيها عادة.
يذكر أن مثل هذه العواصف قد تتكرر خلال الفترة القادمة فنحن حالياً في ذروة النشاط الشمسي للدورة رقم 25 التي يتوقع أن تستمر حتى عام 2026، مما يزيد من احتمال حدوث عواصف أخرى مماثلة في الأشهر المقبلة.